الدويري: الثبات المصري محور السياسة الفلسطينية منذ 2014

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصري السابق، أن التحرك المصري في الملف الفلسطيني منذ عام 2014، مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، يتميز بثبات كامل واستراتيجية واضحة، يقودها رئيس وطني يمتلك خلفية أمنية وعسكرية ويعي تمامًا تأثير القضية الفلسطينية على الأمن القومي المصري.
وأشار الدويري، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر في برنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الرئيس السيسي، كقائد سابق للمخابرات الحربية ووزير للدفاع، كان على وعي كامل بدائرة الأمن القومي المباشر لمصر، ومدى تأثير أي تطورات فلسطينية على الاستقرار الداخلي والإقليمي للبلاد.
القيادة الوطنية وفهم الأمن القومي
وأضاف الدويري: "أهم ما يميز هذه المرحلة، وما زال مستمرًا حتى اليوم، هو الثبات الكامل على الموقف المصري ، لم ننحرف قيد أنملة عن موقفنا الرسمي، سواء على المستوى الدولي أو في الاجتماعات المغلقة".
وأكد أن هذا الثبات لم يكن مجرد تصريحات إعلامية، بل كان استراتيجية عملية ، حيث شهدت الاجتماعات الرسمية التأكيد على أن "الثوابت المصرية لا يتم التفاوض عليها"، مشيرًا إلى أنه حضر شخصيًا اجتماعًا مهمًا أُكد فيه أن الخطوط الحمراء المصرية ثابتة، ولا مجال للتنازل عنها.
الثبات والدعم للقيادة الفلسطينية
وأوضح الدويري أن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية لم تتغير منذ 2014، وأن مصر حرصت على تقديم الدعم الكامل للقيادة الفلسطينية، مع التمسك بدورها التاريخي في دفع مسار المصالحة الفلسطينية.
وأضاف أن مصر استمرت في لعب دور الوسيط النزيه بين الفصائل الفلسطينية، بما يعزز من فرص تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويجنب المنطقة مخاطر التصعيد والاحتقان.
مصر والملف الفلسطيني: سمات التحرك المستمر
واختتم الدويري تصريحه بأن ثبات الموقف المصري، والدعم الكامل للقيادة الفلسطينية، والحرص على تحقيق المصالحة الوطنية، هي السمات الأساسية التي تميز تحرك مصر في هذا الملف المصيري.
وأكد أن هذه السياسات انعكست بشكل واضح على المفاوضات الدولية، وعلى العلاقات المصرية الفلسطينية، وأنها تعكس فهم القيادة المصرية العميق لدور القضية الفلسطينية في تعزيز الأمن القومي للبلاد واستقرار المنطقة.