عاجل

طبول الحرب تدق بين إيران وإسرائيل.. الولايات المتحدة تحشد قواتها بالشرق الأوسط

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات الـ48 الماضية تحركات عسكرية أمريكية مكثفة، تمثلت في إعادة انتشار واسع لأسطولها البحري والجوي، في تكرار مشابه لما سبق الضربات الجوية التي نفذت ضد أهداف إيرانية في يونيو الماضي، بينما تستعد إسرائيل لرفع مستوى التأهب الأمني والدفاعي.

وقالت مصادر عسكرية في تصريحات صحفية إن الحشد العسكري الأمريكي قد يكون مقدمة لجولة جديدة من العمليات العسكرية ضد إيران، بمشاركة إسرائيلية محتملة، فيما ذكرت أن فشل المباحثات الأخيرة بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) بشأن البرنامج النووي، أعطى واشنطن مبررًا لإعادة تفعيل "آلية الزناد"، التي تتيح التصعيد العسكري.

الحشد العسكري الأمريكي
الحشد العسكري الأمريكي

ما هي المواقع المرشحة لاستهدافها من إسرائيل؟

وأشارت المصادر إلى أن الضربات المحتملة قد تشمل نفس المواقع التي استهدفت في يونيو الماضي، بالإضافة إلى منشآت نووية جديدة تتعلق بتوسيع إيران نشاطها في تخصيب اليورانيوم.

وأضافت أن التحركات الأمريكية تهدف كذلك إلى تعزيز منظومات الدفاع الجوي ومراقبة التحركات العسكرية في المنطقة، إضافة إلى التصدي لأي هجمات متوقعة من قبل إيران باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيّرة ضد قواعد ومصالح أمريكية في الشرق الأوسط.

ووفقًا لبيانات من مواقع تتبع الملاحة الجوية والبحرية، مثل مارين ترافيك وفلايت رادار 24، فقد تم رصد تحرك عدد كبير من طائرات التزود بالوقود الأمريكية نحو المنطقة، بالإضافة إلى توجه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" برفقة طرادات صواريخ موجهة، وعدد من المدمرات والغواصات، للانضمام إلى القوات البحرية الأمريكية المنتشرة مسبقًا في الشرق الأوسط.

صواريخ إيرانية
صواريخ إيرانية

رصد طائرة استطلاع بريطانية في الشرق الأوسط

وتزامن هذا التحرك مع رصد طائرة الاستطلاع الإلكتروني البريطانية RC-135W Rivet Joint متجهة إلى الشرق الأوسط، وهي نفس الطائرة التي نفذت مهام استخباراتية قبل الضربات الأمريكية في يونيو الماضي.

على الجانب الإسرائيلي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن السلطات تستعد لإعلان حالة تأهب شاملة في منظومة الدفاع الجوي وجهاز الأمن خلال الثلث الأخير من شهر أكتوبر الجاري، تحسبًا لاحتمال إطلاق صواريخ من إيران على أهداف إسرائيلية.

وكشفت تقديرات عسكرية في تل أبيب أن إيران تستعد لمواجهة وشيكة ضد كل من إسرائيل والولايات المتحدة، مستندةً في ذلك إلى ترسانة تضم أكثر من 20 ألف صاروخ باليستي وصواريخ كروز.

وربط موقع "نتسيف" الإسرائيلي هذه التقديرات بصور أقمار صناعية حديثة حصلت عليها تل أبيب من مصادر استخباراتية موثوقة.

ترسانة صواريخ إيرانية
ترسانة صواريخ إيرانية

تحديث ترسانة صواريخ إيرانية

وفي السياق ذاته، صرحت الباحثة المتخصصة في شؤون الدفاع والأمن في أوروبا وأوراسيا، باتريشيا مارينز، بأن إيران قامت منذ نهاية الحرب الماضية في يونيو بإعادة تأهيل وتحديث ترسانتها الصاروخية، والتي باتت تتفوق في حجمها على تلك التي تمتلكها كوريا الشمالية.

وفي تطور موازٍ، أكد مسؤول عسكري إيراني أن بلاده ستعمل على زيادة مدى صواريخها لتصل إلى "أي هدف يُعتبر ضروريًا للدفاع عن إيران "، مشددًا على أن القوات جاهزة بنسبة 100% لأي مواجهة محتملة".

جاء ذلك في تصريحات للجنرال محمد جعفر أسدي، نائب مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي الإيراني، حيث شدد على أن إيران لا تسعى لبدء حرب، لكنها "ستردّ بقوة وحسم" إذا ما تعرضت لأي هجوم، وفق تعبيره.

ورفض أسدي الدعوات الأوروبية لتقييد مدى الصواريخ الإيرانية، واعتبرها "مطالب خاطئة ومضللة"، مؤكدًا أن منظومات الردع الصاروخية الإيرانية أثبتت فعاليتها في الحرب الأخيرة، حيث أشار إلى أن الأعداء لم يتمكنوا من مواصلة القتال لأكثر من 12 يومًا بسبب قوة هذه المنظومات.

تم نسخ الرابط