صحيفة بريطانية: هيجسيث يعيش في حالة رعب منذ اغتيال تشارلي كيرك

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة داخل وزارة الحرب الأمريكية، أن بيت هيجسيث يعيش حالة من التوتر والقلق المتصاعد على سلامته الشخصية، وذلك عقب حادثة اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك في 10 سبتمبر الجاري، والتي هزت الأوساط السياسية والأمنية في واشنطن.
وبحسب مصدرين داخل الوزارة، أحدهما يعمل مباشرة مع مكتب الوزير، والآخر على اتصال غير مباشر به، فإن هيغسيث بات يمر بنوبات غضب متكررة، يهاجم خلالها موظفيه، ويظهر سلوكاً يوصف بـ"الهوسي" فيما يتعلق بأمنه الشخصي.
وقال أحد المصدرين: "هناك طابع هوسي في سلوكه... أو بالأحرى طابع أكثر هوساً من ذي قبل، وهو أمر لافت". وأضاف أن الوزير يبدو مشتتاً ومتوترًا، وغالباً ما يقف أو يتجول خلال الاجتماعات الرسمية.
أما المصدر الثاني، فوصف الحالة النفسية لهيجسيث قائلاً: "الرجل يزحف خارج جلده"، في إشارة إلى درجة التوتر العالية التي يعيشها، مشيرًا إلى أن الوزير بات يأخذ الانتقادات على نحو شخصي للغاية، ويصل في كثير من الأحيان إلى "نوبات غضب كاملة" بمجرد سماع ملاحظات من المستشارين أو أعضاء في الكونغرس.
وكشف المصدران، اللذان تحدثا بشرط عدم كشف هويتهما خوفًا على وظائفهما، أن هيجسيث يقود حالياً حملة داخل البنتاجون لإقالة مسؤولين يُشتبه في تحدثهم مع الصحفيين أو مع جهات رقابية، من بينها أعضاء في الكونجرس.
كما أكد المصدران أن الوزارة هددت مؤخرًا بسحب تصاريح إعلامية من صحفيين يرفضون التوقيع على تعهدات بعدم نشر أي معلومات لم توافق الوزارة على الإفراج عنها مسبقًا.

إصرار هيجسيث على تسمية وزارة الدفاع بالحرب
وأشارت المعلومات إلى أن هيجسيث أصر على تغيير اسم "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب" قبل أن يكون فريقه جاهزاً لذلك، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، مهاجمًا كل من حاول تأجيل الإعلان الرسمي.
كما أفادت التقارير بأنه انفجر غاضباً في وجه مستشارين قانونيين وأعضاء في الكونجرس، بعد أن أشاروا إلى أن عمليات قتل نفذها الجيش الأمريكي مؤخراً ضد مهربي مخدرات فنزويليين في منطقة الكاريبي قد تشكّل انتهاكًا للقانون الدولي.
وبلغ القلق على الأمن الشخصي للوزير ذروته، وفقاً للمصدرين، بعد مقتل تشارلي كيرك، حيث ازداد انشغاله بحماية نفسه وعائلته، ورغم أن مثل هذا القلق قد يُعتبر طبيعياً في ظل التصعيد السياسي والعنف المتزايد، إلا أن أحد المصدرين وصف حالته بأنها تتجاوز القلق المعتاد، قائلًا: "الوزير مذعور... مرعوب فعلاً على سلامته، رغم كونه أحد أكثر أعضاء الإدارة حماية".
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الخوف يتغذى بشكل كبير من زوجته، جنيفر راوتشيت هيغسيث، التي تضغط بقوة من أجل زيادة كبيرة وغير مسبوقة في الإجراءات الأمنية حول الوزير وعائلته ومنازلهم، وتتجاوز هذه المطالب، بحسب التقرير، ما هو معتاد تقديمه لأي مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب.