إمام وخطيب أوقاف أسوان: صلة الرحم عبادة خالصة لا تنتظر مقابلاً من البشر

أكد الشيخ موسى ربيع، إمام وخطيب بمديرية أوقاف أسوان، أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة حول صلة الرحم، مشددًا على أن واصل الرحم لا ينبغي أن يكون ممن ينتظر مقابلاً دنيويًا، أو يُقابل الإحسان بالإحسان فقط، بل يصل رحمه خالصة لوجه الله تعالى، امتثالاً لأمر ربه، وطمعًا في الثواب منه وحده.
وقال الشيخ موسى، في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لمديرية أوقاف أسوان، إن البعض يفهم صلة الرحم على أنها علاقة تبادلية مبنية على المكافأة والمعاملة بالمثل، معتبرًا هذا المفهوم غير دقيق ويحتاج إلى إعادة نظر في ضوء الهدي النبوي الشريف؛ موضحا أن "صلة الرحم الحقيقية لا تُبنى على انتظار العطاء من الآخر، بل تُبنى على الإيمان بأن الصلة أمرٌ إلهيّ يجب الامتثال له، حتى وإن قوبلت بالجفاء أو القطيعة".
وأضاف الخطيب أن هذا التصور الصحيح تجلى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: "ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها"، مؤكدًا أن هذا الحديث الشريف يضع معيارًا نبويًا راقيًا لصلة الرحم، حيث يجعلها عبادة خالصة لله، لا علاقة لها بردود أفعال الآخرين.
وأشار الشيخ موسى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم رغّب في صلة الأرحام، وجعلها سببًا من أسباب البركة في الرزق وطول العمر، مستشهدًا بحديثه الشريف: "من سره أن يُبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أجله، فليتق الله وليصل رحمه".
ودعا إمام وخطيب أوقاف أسوان إلى ضرورة إحياء هذه القيم النبوية في المجتمع، وتربية الأبناء عليها، مشيرًا إلى أن من يقطع رحمه أو يشترط الصلة بالمكافأة، يفوّت على نفسه أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا، ويبتعد عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم، الذي علّم الأمة أن صلة الرحم عبادة وسلوكٌ راقٍ، لا يجب أن يخضع لمشاعر الغضب أو العتاب أو الانقطاع
أكد الشيخ موسى ربيع، إمام وخطيب بمديرية أوقاف أسوان، أن صلة الرحم من أعظم القربات وأجلّ العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس قد وقعوا في خطأ شائع، حين حصروا صلة الرحم في نطاق التعامل بالمثل، فيصلون من وصلهم ويهجرون من قطعهم، وهو فهم قاصر لا ينسجم مع التوجيه النبوي الصحيح.
وأوضح الشيخ موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صحح هذا المفهوم في حديثه الشريف: "ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها"، مبينًا أن الواصل الحقيقي هو الذي يتجاوز طبائع النفس البشرية، ويصل رحمه ابتغاء وجه الله تعالى، لا رغبة في مدحٍ أو انتظارٍ لمقابل. وأضاف أن صلة الرحم سبب في نزول البركات، وبسط الرزق، وطول العمر، كما جاء في الحديث: "من سره أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أجله، فليتق الله وليصل رحمه"، مؤكدًا أن هذه الفضيلة لا تتطلب رداً من الآخرين، بل تستند إلى تقوى الله واليقين بوعده.
ودعا خطيب أوقاف أسوان إلى ضرورة إعادة ترسيخ هذه القيمة في وجدان المسلمين، وغرسها في الأجيال الناشئة، لتحيا القلوب بروابط المودة، وتسود المجتمعات بروح الرحمة والتكافل، كما أراد الله سبحانه وتعالى لعباده.