عاجل

رعايتهم واجب شرعي وطني.. وزارة الأوقاف تحتفي بـ اليوم العالمي للمسنين

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

تحتفي وزارة الأوقاف باليوم العالمي للمسنين، الذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام، فرعاية كبار السن وتقديرهم والقيام بحقوقهم واجب شرعي وطني إنساني. 

وزارة الأوقاف تحتفي بـ اليوم العالمي للمسنين

وقد أولى ديننا الحنيف عناية خاصة بالوالدين وكبار السن، وجعل برهم والإحسان إليهم من أعظم القربات، قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا".

وقيامًا بهذا الواجب، تتزيّن رسالة الوزارة بتوقير كبار السن والدعوة إلى صون حقوقهم، إنفاذًا لأوامر الدين وقيامًا بحقوق الوفاء ورد الجميل، ولذلك أفردت الوزارة جانبًا من مبادرة "صحح مفاهيمك" لهذه الغاية.

وتثمن الوزارة جهود الدولة المصرية في رعاية المسنين؛ من دور الرعاية، ومكاتب خدمة للمسنين في المنزل، والمعاشات والمساعدات المالية، والبرامج الصحية المتخصصة، وتطوير شبكات الأمان الاجتماعي، فضلاً عن قانون حقوق المسنين الذي يضمن حقوقهم الصحية والاقتصادية والثقافية.

وشددت الأوقاف، أن الاحتفاء بيوم عالمي للبر بالوالدين يمثل دعوة متجددة لاستحضار قيم الوفاء والتقدير والرحمة، ومناسبة لمضاعفة الجهود مع مختلف مؤسسات الدولة لرعاية كبار السن، فهذا عهد المجتمع المصري الأصيل وقيمه السامية.

اليوم العالمي للمسنين

بينما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في اليوم العالمي للمسنين، أن هجر الوالدين في كبرهما وتركهما دون رعاية حتى يصابا بأذى: عقوق وكبيرة من كبائر المحرمات.

وقال الأزهر، إن الشريعة الإسلامية قد أولت الوالدين في مرحلة الكِبَر عناية خاصة، لما يكونان فيه من ضعف وحاجة إلى الرعاية المادية والمعنوية؛ فبعد أن أمر الحق سبحانه ببر الوالدين في جميع الأحوال، خص كبرهما بوصية مستقلة، فقال سبحانه: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]؛ آمرًا بالإحسان، ولين القول، والصبر على ما قد يظهر منهما من ضعف أو عجز، وجعل ذلك من أعظم القُرُبات.

كما جعل الله سبحانه أجر بر الوالدين والإحسان إليهما أو أحدهما -سيما في الكبر- كأجر الحج والعمرة والجهاد في سبيله، فقد أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ، وَإِنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيْكَ؟» قَالَ: أُمِّي، قَالَ: «فَاتَّقِ اللهَ فِيهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ، فَإِذَا دَعَتْكَ أُمُّكَ فَاتَّقِ اللهَ وَبِرَّهَا». [أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان]

وجعل سيدنا رسول الله ﷺ السعي على حاجاتهما وطلب رضاهما جهاد في سبيل الله؛ فقد جاء رجل إلى النبي ﷺ يستأذنه في الجهاد فقال ﷺ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟»، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ». [أخرجه مسلم]

تم نسخ الرابط