خالد أبو بكر: التنسيق العربي وراء مبادرة أمريكا.. وأين بدائل رفض حماس؟

سلط الإعلامي خالد أبو بكر الضوء على دور التنسيق العربي في التعاطي مع المبادرة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، مشيرا إلى أن زيارات الزعماء وتداول البيانات المشتركة تُظهر وجود "ترتيب عربي مسبق" مع واشنطن حول ملامح المقترح المطروح.
الموقف المصري إنجاز دبلوماسي
وأضاف أبو بكر خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن الموقف المصري كان واضحًا وقويًا في رفض فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، كما رأى في هذا الموقف "إنجازًا دبلوماسيًا يحفظ حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم".
وتابع أن البيان العربي المشترك ومواقف بعض الدول تشكل "امتحاناً لانسجام المصالح الإقليمية مع المطالب الإنسانية"، لكنه تساءل عن قدرات هذه الدول على تقديم "بدائل عملية" في حال رفضت حركة حماس الخطة المقترحة.
الحاجة لخطة لحماية المدنيين
وأوضح أن السؤال الأهم يكمن في من سيوفر الحماية لسكان غزة إذا لم يتم التوصل إلى حل، متسائلا: "هل هناك خطة عملية ودولية لإدارة سيناريوهات تمرد وعمليات عسكرية جديدة قد تُنهي ما تبقى من حياة طبيعية في القطاع؟".
وأشار إلى أن أي تفاوض سيشهد تناقضات بين النسخ المطروحة من الأطراف المختلفة، كما دعا إلى متابعة دقيقة وحساب مخاطر كل خيار قبل الإقدام عليه، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستكشف عن مدى التزام الأطراف العربية والدولية بضمانات عدم التهجير وتنفيذ بنود إنسانية عملية.
ونوه أبو بكر إلى أن شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومزاجه أصبحا "عاملين مؤثرين على مستوى عالمي"، لافتًا إلى أن مواقف البيت الأبيض اليومية باتت تُترجم إلى تداعيات على مناطق شتى من الكرة الأرضية.
"التطبيل الدولي" يعظم نفوذ قرار ترامب
وأضاف أبو بكر، أن ظاهرة "تملق القادة والدول للولايات المتحدة"، وخصوصاً لترامب، والتعامل مع خطابه بتبجيل واستجداء الدعم، تحولت من ممارسة محلية إلى ما يمكن وصفه بـ "التطبيل الدولي".
وأكد أن هذه الظاهرة تمنح مزيدًا من النفوذ لقرار الرئيس الأمريكي وتُعظم من آثاره على الساحة الدولية، مشيرا إلى خطة ترامب الخاصة بـ "إنهاء الحرب في غزة"، حيث نوه إلى أن وصف ما يجري في القطاع بـ "الحرب" هو مصطلح "مصطنع في سياق الخطاب السياسي"، في حين أن الواقع يصف معاناة المدنيين ومشاهد التجويع والقصف اليومية.