مسؤول: بنود وقف إطلاق النار تشمل نقاط إيجابية للغزيين وهناك تحفظات لـ«حماس»

قال اللواء محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، إن أي اتفاق يتم طرحه يشتمل بالضرورة على نقاط إيجابية وأخرى سلبية لكافة الأطراف، موضحا أن أن البنود المطروحة حاليًا تتضمن نقاطًا إيجابية لكل من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وفي الوقت ذاته، تتضمن بنودًا إيجابية لصالح الفلسطينيين.
البنود تشمل نقاط إيجابية للفلسطينين
وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن هذه البنود الإيجابية تشمل وقف القتال، ومنع التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، وعدم الاحتلال الدائم للقطاع، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية، وحق تقرير المصير للدولة الفلسطينية.
تحفظات حركة حماس
وأوضح أن حركة حماس لديها عدة تحفظات على نقاط معينة في الاتفاق المقترح، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه التحفظات تتعلق بـ الخطة الزمنية للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وضرورة وجود تعهد بعدم ملاحقة قادتها، ونقاط تتعلق بـ الخروج الآمن، بالإضافة إلى مسألة ربط الانسحاب الإسرائيلي بتسليم السلاح من قبل المقاومة.
من جانبه، أكد عمرو حسين، الباحث والمحلل السياسي في العلاقات الدولية، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلنها أمس لإنهاء الحرب الدائرة في غزة جاءت محملة بالعديد من الرسائل السياسية أكثر مما حملت من حلول عملية أو ضمانات واقعية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
توقيت طرح هذه الخطة ليس بريئاً
وأضاف عمرو حسين في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن توقيت طرح هذه الخطة ليس بريئاً، حيث يأتي في ظل اشتداد المعارك وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع، ويعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والقصف والتجويع.
ورأى حسين أن ترامب يسعى بالأساس إلى توظيف المأساة الفلسطينية في معركته الانتخابية الداخلية، عبر الظهور بمظهر "صانع السلام القوي" الذي يملك مفاتيح الحل، في محاولة لاستمالة أصوات جماعات ضغط نافذة داخل الولايات المتحدة، وفي مقدمتها اللوبي المؤيد لإسرائيل.
قراءة أولية لمضمون الخطة
وأشار إلى أن قراءة أولية لمضمون الخطة تكشف أنها لم تحمل جديداً جوهرياً، فهي تكرار لنهج أمريكي قديم يركز على وقف القتال دون معالجة جذور الصراع، ويتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن أي مبادرة جادة يجب أن تتضمن وقفاً فورياً وشاملاً لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على غزة، وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، إلى جانب إطلاق عملية سياسية حقيقية تعترف بالحق المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.