عاجل

خالد أبو بكر: كيف يُطبق الخروج الآمن لقادة حماس أمام ملاحقة إسرائيل؟

حماس
حماس

تسائل الإعلامي خالد أبو بكر عن مصير قيادات حركة حماس في حال تم إبرام اتفاق يطالب بخروجهم من قطاع غزة، مبرزًا التناقض بين فكرة "الخروج الآمن" وبين الواقع المتمثل في سعي إسرائيل الدائم لملاحقة عناصر الحركة.

واقعية الخروج الآمن ودور الاستخبارات الإسرائيلية

وأضاف أبو بكر، خلال تقديمه برنامجه "آخر النهار"، أن الحديث النظري عن إمكانية خروج قادة الحركة إلى دول أخرى وتركهم "يعيشون في فنادق" لا يطابق المشهد الميداني، مشيرا إلى أن هذا يتعارض مع دقة الملاحقات وعمل الاستخبارات الإسرائيلية وقدرتها العالية على تتبُّع الأفراد في أي مكان.

وتابع أبوبكر موضحًا أن طرح فكرة الخروج الآمن ينسى معاناة الملايين الذين سيُترك لهم قطاعٌ محطم وبنية تحتية مدمرة،  متسائل بمنطق عملي: "من سيبقى لإعادة الإعمار ومن سيحمي هذا الشعب من مخاطر جديدة إذا غادر من يُفترض أنهم قادته؟".

الخروج الآمن

وأكد أن الخروج الآمن، حتى لو اتفق عليه نظرياً، يطرح أسئلة جوهرية حول الضمانات والالتزام الإسرائيلي الدولي، ومدى قدرة أي طرف على توفير حماية حقيقية لمن يغادر أو لمن يبقى.

وشدّد أبو بكر على أن الواقع المختلف بين "من في الفنادق" و "من في الشوارع المدمرة" يتطلب وضع خطة واضحة لحماية المدنيين وإعادة بناء مؤسسات مدنية فعّالة، مع آليات تحقق مساءلة والتزاماً دولياً حقيقياً، منوها إلى أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن أي خروج لقادة المقاومة "سيُترجم عملياً إلى ترك الملايين وحدهم أمام تبعات كارثية لا تُحتَمل".

خالد أبوبكر يدعو لـ "مقاربة عقلانية" في غزة

وأكد أبو بكر أن المقاربة العقلانية لحل الأزمة القائمة في قطاع غزة تفرض البحث عن "مخارج عملية تُنقِذ ما يمكن إنقاذه" من حياة البشر والبنية التحتية، مشددًا على أن الخيارات العاطفية وحدها "لن تُنقِذ أحداً".

وأضاف أبوبكر، أن رفض أي تسوية قد يؤدي سريعًا إلى “مزيد من القتل والتهجير”، موضحا أن الواقع الحالي يفرض على القادة الفلسطينيين التفكير بـ "منطق موازنة الأرباح والخسائر" لحماية السكان.

"خطة عربية بديلة قوية"

ونبّه أبوبكر إلى غياب "خطة عربية بديلة قوية" قادرة على مواجهة السياسات الأمريكية والإسرائيلية في حال رفضت الأطراف المحلية المبادرات المطروحة، مشيراً إلى أن هذا الفراغ "يُدخل المنطقة في متاهة قد لا تُحمد عقباها".

وتابع أبو بكر أن العمل السياسي العملي يتطلب قبولًا ببعض "المعالجات العاجلة" التي تُنقِذ المدنيين، حتى إن لم تكن هذه المعالجات كاملة أو متوافقة مع كافة الأهداف الوطنية، مؤكدا أن المطلوب الآن هو "إنقاذ الأرواح وتثبيت حد أدنى من الأمن الغذائي والإنساني".

واختتم بـ تحذير من أن التحلّي بـ "العقلانية وعدم الانسياق وراء ردود الفعل الغاضبة" هو ما قد يجنب الفلسطينيين المزيد من الخسائر، داعيًا إلى تكاتف عربي ودولي حقيقي لضمان تنفيذ أي بنود إيجابية في أي اتفاق وتقديم ضمانات تشغيلية قابلة للتطبيق على الأرض.

تم نسخ الرابط