الرقص بقى ذِكر؟!.. مفكر يشبّه الرقص بالتسبيح ويقول: القرآن فيه نغم !"

قال الدكتور بهي الدين مرسي، المفكر والطبيب، إن الأزمة الأساسية في الفهم تكمن في "المسميات"، داعيًا إلى تغيير النظرة السطحية للألفاظ، موضحا أنه إذا تم تغيير اسم "الرقص" إلى "الذكر" المصحوب بالأناشيد، فلن يجد اعتراضًا، على الرغم من أنه يمثل "نوعًا من الإيقاع الفريد في طقوس شعبوية أو دينية".
الرقص كفن ورياضة
وأكد مرسي خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج بداية الحكاية، مع الإعلامية نسرين محي الدين ، والمذاع عبر قناة الشمس2، أن الرقص هو أحد الفنون، مثل الرسم والغناء والعزف، التي تقع كلها تحت مظلة واحدة هي "إيقاع النفس والبدن".
وأضاف أنه "سنظلم النفس والبدن البشري لو فضلنا نأخذ كل لفظ على حدة"، مشيرًا إلى أن الخطأ الأساسي هو حصر الرقص في خانة "الخلاعة" أو وصفه بـ "العورة" وحرمانه لقرون طويلة.
وتابع مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) عند هجرته إلى المدينة كان هناك دعوة بـ "الدفوف والأكف والغناء" (في طلعت البدر علينا)، وتساءل: "لماذا لم يطعن أحد في هذا؟ ولماذا لم تزعج حضرة النبي الكريم؟".
تحرير النظرة للرقص
ونوه إلى ضرورة تحرير النظرة للرقص، مؤكداً أن الرقص هو "إيقاع النفس مع البدن"، وأن أنشطة مثل السباحة وكرة القدم والهرولة هي في جوهرها "أحد أنواع الرقص"، مستنكراً حصر المفهوم في "بدلة رقص وسهرات داخلية".
وأشار المفكر والطبيب إلى أنه يرحب بفكرة الرقص والفنون، موضحًا أن النفس البشرية "أوجد الله لها خانة لتقبل الإيقاع"، موضحا مفهوم الإيقاع بأنه "التناغم"، مستشهدًا بتلاوة القرآن الكريم وتحديدًا سورة الرحمن، حيث قال: “هذا الموسيقى اللفظي”، “فبأي آلاء ربكما تكذبان كل عليها فان”، هذا الإيقاع هنحرمه؟!".
وأكد أن الفنون بكافة أشكالها تضمن التعامل مع النفس البشرية عبر تقبلها للإيقاع والتناغم.
دينا تثير حالة من الجدل الواسع في الأوساط الفنية والجماهيرية
وكانت قد أثارت الراقصة والفنانة دينا حالة من الجدل الواسع في الأوساط الفنية والجماهيرية، بعد إعلانها افتتاح مدرسة خاصة لتعليم الرقص الشرقي الخطوة لاقت ردود أفعال متباينة، حيث انقسم الجمهور بين مؤيد يرى في الأمر دعماً للفن وتطويراً له، ومعارض اعتبرها خطوة صادمة ومرفوضة من منظور اجتماعي وأخلاقي ،
هذا الانقسام انعكس بوضوح على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعالت الأصوات الرافضة، في مقابل من رأى أن الرقص الشرقي جزء أصيل من الهوية الثقافية المصرية.
في هذا السياق، علّق الناقد الفني الكبير طارق الشناوي على الجدل المثار، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات" الذي تقدمه الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة عبر شاشة قناة النهار.
وقال الشناوي: "لو كان من افتتح هذه الأكاديمية مطرب لتعليم الغناء أو ملحن لتعليم العزف لواجه الهجوم ذاته. المشكلة أن هناك نظرة رجعية وعنيفة تجاه الفن عموماً، والرقص الشرقي تحديداً يتعرض لأعلى درجات النقد."