أحدها الإضرار بالخصوبة.. خرافات حول وسائل منع الحمل

يُشكل عدد حالات الحمل غير المخطط له مشكلة صحية عالمية خطيرة تؤثر على ملايين النساء، ووفقًا لتقرير حالة سكان العالم لعام 2022 (صندوق الأمم المتحدة للسكان)، فإن ما يقرب من نصف حالات الحمل حول العالم، أي 121 مليون حالة سنويًا، غير مخطط لها.
أحد الأسباب الرئيسية لهذه الإحصائية المُقلقة هو النقص المُنتشر في المعرفة والخرافات المُنتشرة حول وسائل منع الحمل، ومن الشائع سماع المرضى الشابات يُعربون عن مخاوفهم بشأن حبوب منع الحمل، كاعتقادهم أنها ستُدمر فرصهم في الإنجاب لاحقًا أو أن وسائل منع الحمل تُسبب زيادة مفاجئة في الوزن.
وهذه القصص، على الرغم من تداولها بكثرة، غالبًا ما تكون مُستندة إلى معلومات مُضللة وتُشكل عائقًا أمام استخدام وسائل منع الحمل، وفيما يلي أكبر الأساطير حول وسائل منع الحمل الحديثة:
الأسطورة رقم 1: وسائل منع الحمل الهرمونية تزيد من وزنك
حقيقة: لم تجد الدراسات التي تناولت حبوب منع الحمل المركبة واللصقات، بالإضافة إلى وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، مثل حبوب منع الحمل الصغيرة واللولب الهرموني والغرسات، أي دليل قوي يربطها بزيادة الوزن.
قد تُسبب بعض وسائل منع الحمل القابلة للحقن زيادة في الوزن تبلغ حوالي خمسة أرطال سنويًا لدى بعض النساء، وذلك بسبب جرعات عالية من البروجسترون المُحفّز للشهية، أما بالنسبة للوسائل الأخرى، فإن أي تقلبات مؤقتة في الوزن غالبًا ما تكون بسبب احتباس الماء في الأشهر الأولى أو عوامل أخرى متعلقة بنمط الحياة، وليس بسبب وسيلة منع الحمل نفسها.
الأسطورة رقم 2: سائل منع الحمل تمنع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا
حقيقة: حبوب منع الحمل وغيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، فرغم فعالية هذه الأدوية العالية في منع الحمل من خلال تنظيم الهرمونات، إلا أنها لا تمنع العدوى التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب أكثر من مليون شخص يوميًا بأمراض منقولة جنسيًا قابلة للشفاء حول العالم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا، وكثير منهم لا تظهر عليهم أعراض.
الأسطورة رقم 3: وسائل منع الحمل تضر بالخصوبة
حقيقة: لا يُؤثر استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية لفترات طويلة على الخصوبة مستقبلًا، فبمجرد خروج الهرمونات من الجسم، تعود الخصوبة عادةً، والاستثناء الوحيد هو حقنة منع الحمل، التي قد تستغرق لدى بعض النساء عدة أشهر أو أكثر حتى تعود الإباضة تمامًا، أما اللولب الرحمي، عند تركيبه بشكل صحيح، فلا يُسبب مشاكل في الخصوبة.