الغرب يشارك في الحرب ضد روسيا عبر تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا | فيديو

في إطار استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال المحلل السياسي الدكتور سمير أيوب إن الحديث عن تسليم صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا يُعد تصعيدا خطيرا في مسار الحرب، مشيرا إلى أن هذا النوع من الصواريخ بعيد المدى وذو قدرة تدميرية عالية، ويختلف جذريا عن أي دعم عسكري سابق قدمته الدول الغربية لكييف.
مشاركة غربية مباشرة في الحرب
وأوضح أيوب، في مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن هذه الصواريخ لا يمكن استخدامها إلا عبر الجيش الأمريكي أو البريطاني، وبالتالي فإن مجرد وصولها إلى أوكرانيا يعني أن هناك مشاركة عسكرية مباشرة من واشنطن أو لندن في الحرب ضد روسيا، وهو ما تعتبره موسكو تطورًا بالغ الخطورة.
موسكو تميل للسلام رغم التقدم الميداني
وأضاف أن المعلومات المتوفرة داخل روسيا حتى الآن تشير إلى احتمال أن تكون هذه الصواريخ قديمة الطراز، سبق استخدامها في حروب مثل يوغوسلافيا، لكنها إذا كانت من النسخ المتطورة، فإنها تعكس نية واضحة من الغرب لتوسيع رقعة الصراع وليس مجرد التصعيد فقط.
وفي المقابل، أشار المحلل السياسي إلى أن روسيا تبدي رغبة صريحة في الاتجاه نحو السلام، رغم تقدمها الميداني، مستدلًا على ذلك بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استعداد موسكو لتمديد معاهدة «نيو ستارت» للحد من الأسلحة النووية، والتي تنتهي في فبراير 2026.
في وقت سابق، قال الدكتور سمير أيوب الخبير في الشأن الروسي، إن الهجمات المتبادلة على جبهة الصراع بين روسيا وأوكرانيا تشير إلى تصعيد كبير في المعارك، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تسعى لتحقيق حلول سلمية تتماشى مع أهداف روسيا التي أعلنتها قبل بدء العملية العسكرية، مضيفا أن هذا التصعيد لن يستمر طويلًا، نظرًا لتزايد الضغط الروسي على أوكرانيا، مع نفاد الوقت أمام الدول الأوروبية للمناورة والتأثير على روسيا، خاصة في ظل استمرار دعم أوكرانيا بالأسلحة وتحريضها على الاستمرار في الحرب.
تصعيد عسكري خطير
وأضاف «أيوب»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا التصعيد العسكري سيقابله على الأرجح محاولة جادة لحل الصراع، مضيفًا أن الدول الأوروبية ستجد نفسها مضطرة لقبول مقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي حظيت بدعم روسيا، لتكون مدخلًا لإنهاء الصراع بين روسيا وحلف الناتو على الساحة الأوكرانية أو في جبهات أخرى.