تفاصيل خطة ترامب بتولي توني بلير رئاسة السلطة الانتقالية بغزة بعد الحرب

أشارت تقارير أمريكية، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، يسعى إلى تولي منصب كبير في قطاع غزة، بموجب خطة السلام التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أنه تم اقتراح بلير لرئاسة مجلس إشرافي يسمى "السلطة الانتقالية الدولية في غزة" لمدة 5 سنوات، دون تدخل مباشر من السلطة الفلسطينية.
كان بلير جزءا من اجتماع عقد في أواخر أغسطس، برئاسة ترامب لمناقشة حرب إسرائيل في غزة والخطط لما بعد الحرب للأراضي الفلسطينية، وفي يوليو، شارك معهد توني بلير في مشروع لتطوير خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
خطة ترامب لحكم قطاع غزة
وفقًا لتقارير هآرتس وتايمز أوف إسرائيل، فخطة ترامب، والتي عرفت باسم مبادرة “جيتا”، تتضمن تمركز إدارة بلير في البداية في مدينة العريش المصرية، قرب الحدود الجنوبية لقطاع غزة، على أن تدخل القطاع في نهاية المطاف برفقة قوة متعددة الجنسيات، أغلبها عربية، وبدعم من الأمم المتحدة، وتتصور الخطة "توحيد جميع الأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف تحت سلطة السلطة الفلسطينية".
وبموجب الخطة، لن يُجبر الفلسطينيون على مغادرة الأراضي، في ظل المقترحات الأميركية السابقة لتطويرها لتصبح "ريفييرا غزة".
وفي حالة الموافقة على هذا المقترح، فسوف يرأس بلير أمانة عامة تضم ما يصل إلى 25 شخصا ويرأس مجلسا مؤلفا من سبعة أشخاص للإشراف على هيئة تنفيذية تدير الإقليم.
وتتضمن مبادرة "جيتا" مجلس إدارة يتألف من سبعة إلى عشرة أعضاء، من بينهم ممثل فلسطيني واحد مؤهل، ومسؤول كبير في الأمم المتحدة، وشخصيات دولية بارزة ذات خبرة تنفيذية أو مالية، وتمثيل قوي للأعضاء المسلمين.
وسوف يتبع للأمانة التنفيذية مجموعة من خمسة مفوضين سيشرفون على المجالات الرئيسية للحكم في غزة: الشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار، والتشريعات والشؤون القانونية، والأمن وتنسيق السلطة الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر أن الخطة تنص على أن المفوض المشرف على الشؤون الإنسانية سيكون مسؤولاً عن التنسيق مع الوكالات الإنسانية، بما في ذلك مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، والتي تصر معظم الدول العربية والوكالات الإنسانية على ضرورة تفكيكها.
توني بلير
تنحى بلير عن رئاسة وزراء بريطانيا عام ٢٠٠٧، وتولى منصب مبعوث الشرق الأوسط حتى عام ٢٠١٥، ويُثير بلير استياء شديدا لدى العديد من الفلسطينيين، الذين يرون أنه عرقل جهودهم في إقامة دولتهم، وعلى نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة لدوره في دعم الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأكد بعض الدبلوماسيين الغربيين أن تولي بلير إدارة الإدارة الفلسطينية المؤقتة ليس أمرا محسوما على الإطلاق، وقالوا إن هذه الإدارة قد تستمر عامين فقط، وأضافوا أن خطة ترامب لليوم التالي مرتبطة بوقف إطلاق النار وصفقة الإفراج الكامل عن الرهائن.
هل ستنفذ الخطة؟
حتى الآن، فكل هذه مجرد تقارير، ولا يوجد تعليق رسمي إلى الآن، ويرى البيت الأبيض أن الخطة الجديدة تُمثّل حلا وسطا بين اقتراح ترامب الأول بأن تسيطر الولايات المتحدة وإسرائيل على غزة، ولن يُشجع الفلسطينيون بموجب الخطة الجديدة على مغادرة القطاع، وفقًا للجارديان.
كما أنه لم يصدر أي رد مصري رسمي يعلق اتخاذ مدينة العريش كمركز لخطة ترامب المزعومة.