كيف نحقق حسن الظن واليقين بالله؟ .. أزهري يوضح 3 أمور

قال الشيخ محمود الأبيدي، من علماء الأزهر الشريف، إن اليقين بالله وحسن الظن به من تمام وكمال الإيمان، فالإنسان كلما زاد يقينه بربه، زاد إيمانه واطمأن قلبه، واستشعر معية الله في جميع أحواله.
نصائح لتقوية حسن الله
وأوضح الأبيدي في تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم " عن نصائح لتقوية حسن الله واليقين بالله:
• المحافظة على الصلوات في جماعة، فهي تجديد دائم للعهد مع الله، وتثبيت للعبد على طريق الطاعة.
• أن يكون للإنسان ورد ثابت يومي، ولو كان يسيرًا مثل آية واحدة، لأن الاستمرار على القليل يثمر أثرًا عظيمًا في القلب.
• المحافظة على الأذكار والأوراد، فهي بمثابة طعام اليقين، وغذاء الروح، وسبب للطمأنينة والسكينة
وأضاف الشيخ محمود الأبيدي أن العلماء قرروا: “من كثرت أذكاره كثرت أنواره”، مستشهدًا بقوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”. وقال: “ودائمًا ما أكرر: ما لا يُقضى بالفكر، يُقضى بالذكر”، فالذكر باب عظيم لتفريج الكروب ورفع الدرجات.
وبيّن أن من سبل ترسيخ اليقين كذلك إطالة السجود، لقوله تعالى: “واسجد واقترب”. وأكد أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وفي هذا الموضع يتجلى كمال الخضوع واليقين بأن الله مع عبده في كل وقت وحين.
وأوضح أن حقيقة اليقين هي أن يستشعر المؤمن أن الله معه في جميع أحواله، وأن يطمئن قلبه أنه ليس وحده، بل تحيطه معية الله ولطفه الخفي حتى في أصعب اللحظات وأقسى الظروف.
وأكد أن المصائب والابتلاءات التي يمر بها الإنسان إنما هي امتحانات تهذّب الروح، وتربي النفس، وترفع الدرجات، مستشهدًا بقوله تعالى: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين”، فالتسبيح والسجود يقويان يقين العبد ويجعلان قلبه حاضرًا مع الله.
وأشار إلى أن من كمال اليقين أن يرى العبد أن عطاء الله عطاء، ومنعه عطاء، فربما يكون المنع في حقيقته عين العطاء، لما يحمله من خير لا يراه الإنسان بعقله القاصر.
وضرب الشيخ محمود الأبيدي مثالاً عظيمًا بيقين النبي ﷺ في الهجرة، حين كان في الغار مع صاحبه، ولو أن أحد المشركين مد يده لرآهما، فقال له النبي ﷺ: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”، فجاء الجواب من السماء: “فأنزل الله سكينته عليهم”، وهو أعظم مشهد يجسد اليقين والثبات وحسن الظن بالله.
وختم حديثه مؤكدًا: “اليقين بالله أن تشعر بلطفه الخفي في أشد لحظاتك قسوة، وأن تستشعر قربه منك في أحلك ظروفك، وأن تدرك أن نصائب الدنيا ما هي إلا ابتلاءات لتهذيب الروح ورفعة الدرجات، ومن تيقن بالله أيقن أن الله معه، يحفظه ويؤيده وينصره في كل زمان ومكان”