عاجل

من الجزائر إلى سان مارينو.. مسيرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين

مسيرة الاعتراف الدولي
مسيرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين

انطلقت رحلة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في الجزائر، حيث أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية خلال اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988.

وكانت الجزائر أول دولة تعلن اعترافها الرسمي، فاتحة الباب أمام موجة من الدعم العربي والدولي، لتبدأ فلسطين مساراً طويلاً نحو الاعتراف بحقها في دولة مستقلة وذات سيادة.

اعترافات متتالية عبر العقود

منذ ذلك التاريخ، واصلت دول عديدة الانضمام إلى قائمة المعترفين بفلسطين، خاصة في العالمين العربي والإسلامي، ثم في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ومع مرور السنوات، اتسع نطاق الدعم، ليشمل دولاً أوروبية كانت في السابق مترددة أو منحازة للموقف الإسرائيلي.

اليوم، وبعد نحو أربعة عقود من إعلان الاستقلال الفلسطيني، باتت نحو 160 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة تعترف رسميا بدولة فلسطين، ما يعكس تنامي القناعة الدولية بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة إنصافها.

موجة جديدة من الاعترافات

شهد العام الجاري موجة اعترافات متسارعة جاءت لتعيد الزخم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية. فقد أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بفلسطين في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعقبها مباشرة إعلان مماثل من لوكسمبورج وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو.

سان مارينو.. أحدث المنضمين

في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أعلن وزير خارجية سان مارينو، الجمهورية الدستورية الأقدم في العالم، اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين.

وأوضح الوزير لوكا بيكاري أن القرار جاء استجابة لتكليف برلماني بالإجماع، واصفا ما يجري في غزة والضفة الغربية بأنه "مأساة إنسانية لا تطاق". وأكد بيكاري أن الاعتراف يهدف إلى إرسال إشارة سياسية ودبلوماسية قوية، تقوم على أن السلام العادل يجب أن يبنى على العدالة والمساواة ووقف الاستيطان. مشدداً، على دعم بلاده لمساعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

اعترافات تعزز حل الدولتين

من الجزائر في 1988 إلى سان مارينو في 2025، تمتد قائمة طويلة من الدول التي وضعت ثقلها السياسي والدبلوماسي إلى جانب الحق الفلسطيني. ويؤكد هذا المسار أن الاعتراف الدولي لا يقتصر على رمزية سياسية، بل يمثل رصيداً متزايداً يرسخ مشروعية الدولة الفلسطينية ويفتح آفاقاً جديدة أمام حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.

تم نسخ الرابط