خسائر بالموازنة وتسريح آلاف العمال.. طارق عبدالعظيم: آثار كارثية لرسوم البليت

كشف المهندس طارق عبدالعظيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة المدينة للصلب، عن الآثار السلبية لقرار فرض رسوم على واردات خامات البليت والصاج، مشيرا إلى أنها تبدأ من ضرب الصناعة في مقتل وتصل إلى التأثير المباشر على المواطن في ارتفاع الأسعار.
الآثار السلبية لقرار فرض الرسوم
اكد طارق عبدالعظيم أن الآثار السلبية تتمثل في قتل المنافسة في انتاج حديد التسليح ذات المواصفات العالميه العالية المقاومة للزلازل B500DWR وقصرها على مصنعين أو ثلاثة بدلا من انتاجها من خلال أكثر من ٢٥ مصنع في مصر مما يعني تعزيز قدره المصانع الكبيرة على الاحتكار وفرض أسعارعالية على المستهلكين وخاصةً مستهلكي البيليت.
وأكد طارق عبدالعظيم أن القرار يؤدي إلى القضاء على أحلام المصانع الصغيرة في التوسع وتعميق صناعتها لتنتج حديد التسليح ثم البليت كما فعلت المصانع الكبرى، مما يعني تعطيل الانتاج بشكل شبه كامل لعدد 22 مصنع لدرفله حديد التسليح وتسريح أكثر من 20000 عامل والقضاء على مصدر رزقهم.

الدولة متضررة بشكل كبير
وعلى جانب آخر، أكد طارق عبدالعظيم أن القرار تكبيد الموازنه المصرية لخسائر كبيره حيث ان الدولة هي اكبر مستخدم لحديد التسليح وبالتالي سوف تدفع الكثير من الاموال الزيادة في تنفيذ مشروعاتها كما يسبب زيادة تكلفة المدخلات لمصانع الدرفلة التي تعتمد على الاستيراد لعدم توافر البيليت المطابق للمواصفات بأسعار تنافسيه، كما سينتج عنه تراجع الاستثمارات الأجنبية، لافتًا إلى أن القرار يعرض الشركات المتعاقدة علي عقود طويلة الأجل خاصة مع المشروعات القومية الي خسائر جسيمة قد تخرجها من السوق.
ارتفاع الأسعار
وأشار رئيس مجلس إدارة المدينة للصلب إلى أنه من المتوقع أن تؤدي الرسوم الحمائية إلى زيادة أسعار الحديد الي ما يزيد عن 5000 جنيه للطن، مما يرفع تكلفة البناء والتشييد ويؤدي إلى ارتفاع التضخم ، زيادة أسعار الحديد والمنتجات المرتبطة به ستساهم في ارتفاع معدلات التضخم، خاصة مع الاعتماد الكبير على هذه المواد في قطاعات واسعة .
كما سيؤدي القرار إلى فقدان الوظائف نتيجة إغلاق بعض المصانع أو تقليص نشاطها قد يؤدي إلى فقدان الوظائف المباشرة وغير المباشرة و تراجع القوة الشرائية نتيجة ارتفاع أسعار السلع النهائية سيؤثر على القوة الشرائية للمستهلكين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.