عاجل

مجلس الأمن يرفض مشروعاً روسياً صينياً لتمديد رفع العقوبات عن إيران

مجلس الأمن
مجلس الأمن

رفض مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة مشروع قرار مشترك تقدمت به كل من روسيا والصين لتمديد فترة رفع عقوبات الترويكا الأوروبية عن إيران، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

خلال الجلسة، وجه المبعوث الفرنسي لدى الأمم المتحدة انتقادات لإيران، متهماً إياها بالمماطلة وعدم تقديم مبادرات ملموسة، وأكد أن الدول الأوروبية كثّفت جهودها من أجل التوصل إلى حل شامل مع طهران، مضيفًا أن إعادة تفعيل العقوبات الأممية لا يعني إغلاق الباب أمام المسار الدبلوماسي.

من جهته، دافع المبعوث الروسي عن الموقف الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران قدّمت كل ما يمكن لإرضاء الأطراف الغربية، في حين لم تتلقَ أي خطوات مقابلة من هذه الدول، معرباً عن مخاوفه من أن تؤدي عودة العقوبات الأوروبية إلى تداعيات خطيرة وتصعيد محتمل في منطقة الشرق الأوسط.

أما نائب المبعوث الصيني، فأكد أن إيران أبدت العديد من الإشارات الإيجابية، معتبرًا أن تأجيل العقوبات كان من شأنه أن يُبقي الباب مفتوحًا أمام الحوار الدبلوماسي.

وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل الوحيدة تمتلك السلاح النووي في المنطقة

في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أهمية الحفاظ على فرص الحوار وتجنب التصعيد، مؤكدًا أن ما تشهده الساحة الدولية حالياً هو نتيجة طبيعية لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، متهمًا الولايات المتحدة الأمريكية بخرق التزاماتها وتقويض الجهود الدبلوماسية.

وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن بلاده لم تنتهك اتفاق الضمانات الشاملة الخاص بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مكررًا موقف إيران الرافض لامتلاك أو تطوير أسلحة دمار شامل.

كما لفت عباس عراقجي إلى أن الكيان الإسرائيلي يبقى كالدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط  التي تمتلك ترسانة وأسلحة نووية، مؤكدً أن ذلك تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي.

واختتم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حديثه بالتأكيد على أن الدول الأوروبية فضلت مسار الضغوط والعقوبات بدلًا من مواصلة التفاوض، مما أدى إلى تعقيد المشهد السياسي وتهديد فرص الحل السلمي.

وفي كل مناسبة أكدت الحكومة الإيرانية تهديدها بأنها ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حال عودة عقوبات الترويكا الأوروبية وتفعيل آلية الزناد ضد طهران.

تم نسخ الرابط