عاجل

كرسي متحرك وصراخ ورمز QR… لقطات مثيرة وراء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

نتنياهو
نتنياهو

شهد خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم لقطات درامية وتصرفات لافتة، وسط مقاطعة واسعة من الوفود الحاضرة، وتحركات احتجاجية فردية.

وغادر معظم ممثلي الدول القاعة الرئيسة فور اعتلاء نتنياهو المنبر، رغم نداء رئيس الجلسة الذي كرر طلبه "الرجاء احترام قواعد الجلسة… الرجاء الجلوس على مقاعدكم".

رمز QR ونداء مباشر للمسح

من بين المشاهد اللافتة ارتدى نتنياهو شارة تحمل رمز "QR" المعروفة (الاستجابة السريعة)، وطلب من الحضور القلائل الذين ظلوا في القاعة مسح هذا الرمز عبر هواتفهم لمعرفة "لماذا نقاتل؟ ولماذا يجب أن ننتصر؟"، وفق تعبيره.

رمز QR الذي يرتديه نتنياهو
رمز QR الذي يرتديه نتنياهو

كما وجه رسالة إلى الرهائن المحتجزين في غزة زاعمًا :"لقد حاصرنا غزة بمكبرات صوت كبيرة على أمل أن يسمعوني، أيها الأبطال الشجعان، لن ننساكم وشعب إسرائيل كله معكم ولن نستسلم حتى تعودوا جميعًا إلى دياركم."

احتجاج من كرسي متحرك

ورغم المقاطعة الجماعية، لم تمر الكلمة دون اعتراض فردي. فقد شوهد والد أحد الرهائن، بار كوبرستين، مقاعد في شرفة القاعة العلوية، يصرخ مرتين أثناء خطاب نتنياهو، حيث تفيد التقارير بأنه يعاني صعوبة في الكلام بعد جلطات دماغية إثر حادث سير، لكنه أصّر على اعتراضه قبل أن تتدخل عناصر أمن الأمم المتحدة وتخرّجه من القاعة.

الاتهامات والردود في الخطاب

ضمن خطابه، اتهم نتنياهو إيران بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين، وادّعى أن حكومته دمرت أسلحة للأسد في سوريا، وأسلحة ميليشيات في العراق، بالإضافة إلى قدرات الحوثيين.

وفيما يخص غزة، قال نتنياهو إن "يحيى السنوار هو من أشعل العنف ضد إسرائيل" وإن هدف حكومته يتمثّل في نزع السلاح من القطاع "والسيطرة الكاملة عليه"، زاعمًا أن بقايا الحركة لا تزال موجودة، وأنه يجب إنهاء المهمة هناك.

كما كرر مزاعمه بأن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وأن فرض الجوع في غزة يقع عليها، مرددًا:"لن نتوقف حتى نعيد الرهائن".

وأضاف أن إسرائيل أرسلت سماعات داخل غزة لبث صوته مباشرة إلى المحتجزين، متوجهًا إليهم بالقول: "سنواصل حتى نعيدكم".

شروط وقف العمليات ورفض الدولة الفلسطينية

وحدد نتنياهو شروطه لوقف الحرب بأنها استسلام حماس وتسليم السلاح والرهائن فورًا، مؤكدًا أن إسرائيل ستحتفظ بدور أمني في غزة بعد الانسحاب إذا دعت الحاجة.

ورفض نتنياهو مبدأ حل الدولتين، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 يعد "انتحارًا لإسرائيل"، وقال:"الفلسطينيون لا يريدون حل الدولتين، بل إقامة دولة على حساب إسرائيل. كانت لهم دولة في غزة، فماذا فعلوا؟ هاجمونا".

وادًعى أن جوهر الصراع يكمن في رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية، وأن بعض الدول التي اعترفت بفلسطين تشجع بحسب قوله، "قتل اليهود"، واصفًا هذا التصرف بأنه جنون.

واختتم بأنه لم يكن قرار رفض دولة فلسطينية حكوميًا فقط، بل قرار توافقي من الشعب الإسرائيلي، مدعيًا أن وعود إصلاح السلطة الفلسطينية لم تُنفَّذ على أرض الواقع.

تم نسخ الرابط