جيش الاحتلال يقصف نفسه.. غارة إسرائيلية تستهدف سفينة حربية بالخطأ

كشفت وسائل إعلام عبرية عن حادثة قيام طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بإطلاق قنابل وصواريخ عن طريق الخطأ على سفينة حربية إسرائيلية من طراز "بي"، وذلك خلال مهمة تدريبية أو عملياتية لم يكشف عن تفاصيلها الكاملة بعد.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، وقعت الحادثة في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر الأربعاء الماضي، حيث انفجرت قنبلة على بعد 100 متر فقط من السفينة الحربية، مما أدى إلى حالة من الاستنفار وفتح تحقيق رسمي في الحادث، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى وجود خلل فني في نظام التسليح على متن الطائرة، تسبب بإطلاق غير مقصود للذخيرة.
سلسلة من الحوادث المماثلة في الأشهر الأخيرة
يعد الحادث ليس الأول من نوعه؛ ففي أبريل الماضي، سقطت قنبلة ثقيلة بالقرب من كيبوتس "نير إسحاق"، ما أثار الذعر في صفوف السكان.
وصرح زامير حايمي، أحد سكان الكيبوتس، لقناة N12 قائلاً: "الانفجار كان مهولًا، وكان يمكن أن تتحول الحادثة إلى مأساة حقيقية ونطالب الجيش بتحمل المسؤولية واستخلاص الدروس".
وفي مايو، سقطت ذخيرة أخرى أُطلقت من مروحية قتالية بالقرب من السياج الحدودي في النقب الغربي، ما دفع جيش الاحتلال إلى فتح تحقيق جديد، أشار أيضًا إلى "عطل فني" كسبب للحادث.
ورغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية في هذه الحوادث، إلا أن تكرارها أثار تساؤلات حول جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي ودقة أنظمته.
حماس: 7 أكتوبر أعادت إحياء القضية الفلسطينية
دافع القيادي البارز في حركة حماس غازي حمد عن الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، واصفًا إياه بأنه لحظة ذهبية أعادت إحياء القضية الفلسطينية".
وفي مقابلة مع شبكة CNN، اعترف حمد بأن الخسائر التي تلت الهجوم كانت كبيرة، لكنه تساءل: "ما البديل؟"، ملمّحًا إلى فشل المسار التفاوضي، لا سيما بعد استهداف الطيران الإسرائيلي لوفد فلسطيني مفاوض في الدوحة.
حماس: مستعدون لتسليم السلاح لدولة فلسطينية ذات سيادة
كما أوضح غازي حمد أن حركة حماس لا تمانع في تسليم سلاحها إذا ما أُعلنت دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، قائلًا: "حينها نسلم السلاح للجيش الفلسطيني، لكن لا يمكن تجاوز حماس في أي تسوية سياسية، ولن نستسلم أبدًا".
وفي سياق متصل، تحدث حمد عن محاولة اغتياله بعد استهداف موقع يعتقد أن قيادة الحركة كانت موجودة فيه داخل قطر، وقال: "أعتقد أنها معجزة أننا نجونا، كنا مستهدفين مباشرة، لكن لم نكن في الموقع عند وقوع القصف"، مرجحًا وجود معلومات استخباراتية غير دقيقة لدى إسرائيل.
واتهم حمد إسرائيل بمحاولة إفشال أي جهود سياسية، قائلاً: "هم لا يريدون المفاوضات، بل يسعون لتصفية المفاوضين أنفسهم".
حماس تتهم إسرائيل برفض المبادرة الأمريكية
أما بخصوص المبادرة الأمريكية الأخيرة، والتي تتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والدخول في مفاوضات شاملة، فقد أكد حمد أن حماس وافقت على الصفقة المقترحة، مشيرًا إلى أن الحركة كانت مستعدة لإعادة جميع الرهائن، أحياءً كانوا أم موتى، خلال 24 ساعة فقط، مضيفًا: "إسرائيل هي من رفضت تنفيذ الصفقة".
وفي المقابل، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن موقف مخالف لتصريحات حماس، حيث أدان عملية 7 أكتوبر في كلمة متلفزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: "ما جرى لا يمثل الشعب الفلسطيني، ولا يعكس نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال".