عاجل

نتنياهو يمشي على خطى هتلر.. مكبرات صوت عسكرية تجتاح غزة لسماع خطابه

مكبرات صوت لسماع
مكبرات صوت لسماع خطاب هتلر

لجأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أساليب دعائية تعود جذورها إلى العهد النازي، مستخدمًا مكبرات صوت ضخمة لبث خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مباشرة لسكان قطاع غزة، في محاولة للضغط النفسي عليهم ضمن سياسة توصف بالتجاوز الإنساني والأخلاقي.

مكبرات صوت لسماع خطاب نتنياهو في أنحاء غزة
مكبرات صوت لسماع خطاب نتنياهو في أنحاء غزة

ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، قامت شاحنات عسكرية إسرائيلية بنقل مكبرات صوت هائلة إلى القطاع، ضمن تعليمات مباشرة من مكتب نتنياهو، بهدف بث الخطاب بشكل قسري للنازحين داخل غزة، في استنساخ لطريقة كان يستخدمها المستشار الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية لتضخيم صوته ونشر دعايته.

الوحدة 8200 تتدخل: بث مباشر وخطط "هجرة طوعية"

كما كشفت مصادر إسرائيلية كشفت أيضًا أن الوحدة 8200  وهي وحدة استخبارات إلكترونية تابعة لجيش الاحتلال بثت  ترجمة خطاب نتنياهو عبر الهواتف المحمولة الخاصة بسكان قطاع غزة، ضمن حملة دعائية أوسع تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو ما يسمى بـ"الهجرة الطوعية"، وهي صيغة جديدة لسياسة التهجير القسري.

تركيب مكبرات صوت في عمق غزة 

وشملت التعليمات الصادرة من مكتب نتنياهو نشر مكبرات الصوت في مختلف مناطق القطاع، وهي خطوة وصفها مراقبون بأنها مغامرة عسكرية غير محسوبة، حيث عبر جيش الاحتلال عن رفضه المبدئي للخطة نظراً لخطورة إرسال الجنود إلى مواقع مكشوفة قد تُستهدف من قبل المقاومة الفلسطينية، وتحديدًا عناصر حركة حماس، ومع ذلك، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الجيش سيخضع للأوامر العليا وينفذ العملية رغم التحفظات.

نتنياهو يتحدث إلى غزة: "زرعنا سماعات لتسمعوا صوتي"

وفي خطاب مباشر، أعلن نتنياهو أن إسرائيل "زرعت" سماعات في غزة لبث صوته إلى سكانها، وتحدث إلى الرهائن المحتجزين قائلاً: "نسمع معاناتكم، ونعدكم بأننا سنعيدكم إلى بيوتكم"، في محاولة لتصدير صورة "القائد الحريص" على مواطنيه، رغم الواقع الميداني الذي يشير إلى تصعيد دموي واسع النطاق.

رفض الدولة الفلسطينية وتجريم الاعتراف بها

في السياق نفسه، جدد نتنياهو رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واصفًا هذه الخطوة بأنها "انتحار لإسرائيل"، ومكررًا الزعم بأن الفلسطينيين لا يسعون إلى حل الدولتين، بل إلى "تدمير إسرائيل". 

واعتبر نتنياهو أن تجربة غزة دليل على فشل هذا النموذج، مدعيًا أن الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية هو جوهر الصراع الحقيقي.

كما وصف اعتراف بعض الدول بدولة فلسطين بأنه "تشجيع على قتل اليهود" و"تصرف جنوني"، على حد تعبيره، مشددًا على أن الحرب ستتوقف فقط إذا ما استسلمت حماس، وسلمت السلاح والرهائن، لكنه أشار إلى أن إسرائيل ستبقي على وجود أمني داخل غزة حتى بعد انتهاء العمليات القتالية.

تم نسخ الرابط