قيادي بحماس: مستعدون لترك حكم غزة.. وسلاحنا لن يذهب إلا لجيش فلسطيني

دافع القيادي البارز في حركة حماس الفلسطينية غازي حمد، عن العملية التي نفذتها الحركة في السابع من أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، واصفًا إياها بأنها "لحظة ذهبية" أسهمت في إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
وأكد غازي حمد في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، أن الخسائر التي تلت الهجوم كانت باهظة، لكنه تساءل: "ما الخيار البديل؟"، مشيرًا إلى أن مسار المفاوضات توقف تمامًا عقب استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض في العاصمة القطرية، الدوحة، من قِبل الطيران الإسرائيلي.
وأضاف حمد أن الحركة لا تمانع في تسليم سلاحها في حال تم الإعلان عن قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، قائلًا: "عندها نسلم السلاح للجيش الفلسطيني، لكن لا يمكن استبعاد حماس من المشهد الفلسطيني. لن نستسلم أبدًا".
في المقابل، وفي نفس اليوم الذي أدلى فيه حمد بتصريحاته، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية 7 أكتوبر، مؤكدًا في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "ما جرى لا يعبر عن الشعب الفلسطيني، ولا عن نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال".
وتطرّق غازي حمد خلال المقابلة إلى محاولة اغتياله إثر قصف صاروخي إسرائيلي استهدف موقعًا كان يُعتقد أن قيادة حماس تتواجد فيه في قطر، حيث قال: "أعتقد أنها معجزة، حيث كانت الصواريخ قريبة جدًا منا وكنا مستهدفين مباشرة، لكننا لم نكن في المكان المستهدف، الحمد لله"، مشيرًا إلى احتمال وجود معلومات خاطئة لدى إسرائيل عن موقعهم الحقيقي.
حمد غازي: إسرائيل حاولت تصفية المشاركين في المفاوضات
وأكد حمد أن إسرائيل حاوبت تصفية المشاركين في المفاوضات، قائلًا: "هم يسعون إلى تدمير كل جهد تفاوضي عبر استهداف المفاوضين أنفسهم".
وبخصوص المقترح الأمريكي الأخير، الذي يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن سواء كانوا أحياء أو موتى مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، ثم الدخول في مفاوضات تنهي الحرب، أوضح حمد أن حماس وافقت على الصفقة الشاملة وقال: "كنا مستعدين لإعادة جميع الرهائن خلال 24 ساعة، أحياءً كانوا أم أمواتًا، لكن إسرائيل هي من رفضت ذلك".
كما شدد القيادي في الحركة على أن حماس لا تتمسك بالسلطة في غزة، مؤكداً استعدادها لترك الحكم، وقال: "نحن لا نمانع الخروج من حكم غزة، ليس لدينا مشكلة في ذلك"، لكنه عاد وأكد على أن الحركة ستظل جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، رافضًا أي محاولة لإقصائها.