ترامب يسخر من أردوغان داخل البيت الأبيض: أستاذ في تزوير الانتخابات

سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في البيت الأبيض اليوم الخميس، حيث أطلق تصريحًا مثيرًا للدهشة أمام وسائل الإعلام.
وخلال المؤتمر، وجه أحد الصحفيين سؤالًا إلى ترامب حول قضايا التزوير في الانتخابات، ليرد الرئيس الأمريكي بشكل غير متوقع مشيرًا إلى أردوغان قائلاً: "اسألوه، فهو أدرى شخص بالتزوير، إنه أستاذ في ذلك!".
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يوثق لحظة التصريح، ما أثار موجة من التعليقات والانتقادات.
وفي الوقت الذي بدت فيه العلاقة بين الزعيمين متوترة على المنصة، حاول الرئيس التركي التقليل من وقع الحادثة، مؤكدًا أن أنقرة تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع واشنطن ورفعها إلى مستوى جديد، مشيرًا إلى أن هناك ملفات عالقة يمكن مناقشتها خلال هذه الزيارة.
رفع العقوبات الأمريكية على الدفاع التركي
على صعيد آخر، أعلن ترامب خلال اللقاء عن استعداده لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع الدفاع التركي بشكل شبه فوري، مؤكدًا أن القرار سيعتمد على نتائج الاجتماع بين الطرفين، وقال: "إذا عقدنا اجتماعًا جيدًا، فسيتم رفع العقوبات تقريبًا على الفور".
لكن في المقابل، وجه ترامب طلبًا مباشرًا إلى أردوغان بشأن التعاون الاقتصادي، داعيًا إياه إلى وقف شراء النفط الروسي، في خطوة تعكس ضغطًا أمريكيًا متجددًا على تركيا للابتعاد عن موسكو في الملفات الاستراتيجية.
تحالف دولي لتمويل السلطة الفلسطينية
ويأتي هذا اللقاء وسط تطورات إقليمية متسارعة، من بينها تحركات دبلوماسية سعودية جديدة، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي عن إنشاء تحالف دولي جديد لدعم وتمويل السلطة الفلسطينية، وهو ما تزامن مع دعوة مصرية لتفعيل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ودعم وكالة الأونروا.
من جانب آخر، أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته الجدل في الداخل الإسرائيلي، بعد ظهورهما بملابس تحمل ألوان العلم الفلسطيني، ما عرضهما لموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ظل هذه التوترات المتشابكة في المنطقة، تتجه الأنظار إلى نتائج اللقاء بين ترامب وأردوغان، وما إذا كان سيعيد رسم مسار العلاقات بين واشنطن وأنقرة، أم سيفتح الباب أمام تصعيد جديد.