غضب بين أولياء الأمور بعد منع طالبات من دخول مدرسة السيدة عائشة في المحلة
سادت حالة من الاستياء بين عدد من أولياء الأمور بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعدما تقدموا بشكاوى ضد مديرة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات، على خلفية رفضها السماح لعدد من الطالبات بالدخول إلى المدرسة بحجة تأخرهن عن موعد الطابور الصباحي.
غضب بين أولياء الأمور بعد منع طالبات من دخول مدرسة السيدة عائشة بالمحلة
وبحسب شكاوى أولياء الأمور، فإن المديرة أصدرت تعليمات بغلق باب المدرسة في تمام الساعة السابعة والربع صباحًا، الأمر الذي ترتب عليه حرمان عدد من الطالبات من حضور يوم دراسي كامل، رغم أن بعضهن لم يتأخر سوى دقائق معدودة بسبب ظروف المواصلات أو الزحام.
وأكد أولياء الأمور أن هذا القرار تعسفي ويضر بمصلحة الطالبات، حيث إن الهدف من العملية التعليمية هو الانضباط مع مراعاة البعد الإنساني وظروف الأسر.
وأشار أولياء الأمور إلى أن الطالبات وقفن لفترة طويلة خارج المدرسة في الشارع، ما عرضهن لمضايقات ومخاطر الطريق، وهو ما اعتبروه إهمالًا في الحفاظ على أمن وسلامة الطالبات.
وأوضحوا أنهم لا يعترضون على ضرورة الالتزام بالمواعيد، لكن كان من الممكن تطبيق جزاءات تربوية داخل المدرسة بدلًا من حرمان الطالبات من الحصص وإبقائهن في الشارع.
في المقابل، أكد بعض المعلمين بالمدرسة أن قرار غلق الباب في هذا التوقيت يأتي في إطار تعليمات مشددة من الإدارة التعليمية لضبط الانضباط المدرسي، ومنع ظاهرة التأخر المتكرر التي تؤثر على انتظام اليوم الدراسي، لافتين إلى أن هناك حاجة لوجود حلول وسط تحقق الانضباط وتحافظ على مصلحة الطالبات في الوقت نفسه.
وطالب أولياء الأمور بضرورة تدخل الإدارة التعليمية بالمحلة للتحقيق في الواقعة، وإصدار تعليمات واضحة تضمن احترام النظام المدرسي دون الإضرار بحق الطالبات في التعليم. كما دعوا إلى وضع بدائل تربوية مثل تسجيل أسماء المتأخرات واعتبار ذلك غيابًا جزئيًا أو توجيه إنذارات، بدلًا من منع الدخول بشكل كامل.
وأكد أولياء الأمور أن المدرسة يجب أن تكون بيئة آمنة وحاضنة للطلاب، لا أن تتحول إلى مكان طارد يفرض إجراءات صارمة قد تضر بالعملية التعليمية. وأشاروا إلى أن تكرار مثل هذه الوقائع يثير قلق الأسر ويؤثر على صورة المدارس الحكومية.
ومن المنتظر أن تفتح الإدارة التعليمية تحقيقًا عاجلًا في الشكاوى المقدمة، لتحديد ما إذا كان قرار المديرة فرديًا أم ناتجًا عن تعليمات رسمية، ووضع ضوابط جديدة تضمن التوازن بين الانضباط والحفاظ على حق الطالبات في التعليم
