خبير: اضطراب النوم والسوشيال ميديا من أبرز معوقات تركيز الطلاب في المذاكرة

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن عملية المذاكرة تعتمد بدرجة كبيرة على وظائف الذاكرة، التي تتطلب فترات نوم كافية لتحويل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، موضحًا أن قلة النوم أو اضطرابه، إلى جانب انقلاب مواعيد النوم واليقظة، يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية واضطراب في كيمياء الجسم وهرموناته، مما يضعف التركيز ويزيد من معدلات النسيان.
خطوات تحسين التحصيل الدراسي
وأشار المهدي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، اليوم، إلى أن السهر المفرط وعدم تنظيم وقت الراحة والدراسة ينعكس سلبًا على الحالة المزاجية للطلاب، مؤكدًا أن أولى خطوات تحسين التحصيل الدراسي تبدأ بالحفاظ على عدد ساعات نوم كافية ومنتظمة.
الاستخدام المفرط للسوشيال
وأضاف أن المذاكرة تحتاج إلى أن تخصص لها أفضل أوقات اليوم التي يكون فيها الطالب في حالة من النشاط الذهني والراحة، بعيدا عن المشتتات، لافتا إلى أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يستنزف الطاقة الذهنية ويؤثر على التركيز حتى في أوقات الراحة.
وأكد أستاذ الطب النفسي على أهمية التوازن بين الدراسة والأنشطة الترفيهية، مشددا على أن ممارسة الهوايات والمهارات المختلفة يساعد على تجديد طاقة العقل، ويقي الطلاب من الشعور بالملل أو الكآبة خلال العام الدراسي، مما يعزز من قدرتهم على الاستيعاب والتحصيل بشكل أفضل.
في وقت سابق، حذر الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة ما يُعرف بـ"التعلق المرضي" بين الطفل وأحد والديه، قائلاً إن هذا النمط من التعلق ليس علامة حب صحية كما يظن البعض، بل قد يكون مؤشرًا لغياب شعور الأمان لدى الطفل.
الاضطرابات الأسرية
وأوضح الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج"راحة نفسية"،المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن التعلق المفرط بالوالد أو الوالدة، والذي يظهر في صورة عدم قدرة الطفل على الابتعاد عنه أو الدخول في حالة من الهلع والفزع إذا غاب عن عينيه، يعكس قلقًا داخليًا وخوفًا مستمرًا من الفقد، نابعًا من بيئة قد تكون مليئة بالصراعات أو الاضطرابات الأسرية أو الغياب المتكرر لأحد الوالدين.