عاجل

دينا أبو الخير: الطلاق رحمة حين تستحيل العِشرة.. وليس دائمًا قرارًا سلبيًا

دينا أبو الخير
دينا أبو الخير

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن الطلاق، رغم كونه من القرارات الصعبة، قد يكون ضرورة شرعية ورحمة إلهية في بعض الحالات، خاصة عندما تستحيل العِشرة وتتحول الحياة الزوجية إلى معاناة مستمرة بين الطرفين.

الطلاق لا يعني بالضرورة الفشل أو السلبية

وأوضحت أبو الخير، خلال برنامج "وللنساء نصيب"  المذاع على قناة صدى البلد، أن الطلاق لا يعني بالضرورة الفشل أو السلبية، بل قد يكون حلاً مشروعًا لرفع الضرر وإنهاء حياة مليئة بالمشقة، حتى وإن وُجد بين الزوجين قدر من المودة أو الحب.

وأضافت أن التشريع الإسلامي لم يفرض استمرار الزواج بأي ثمن، بل جعل الطلاق مخرجًا رحيمًا يحقق مصلحة الطرفين ويعيد التوازن لحياتهما، عندما يصبح البقاء معًا مستحيلاً.

الذرية ليست مضمونة.. والإنجاب أحد مقاصد الزواج

وفي سياق متصل، أشارت أبو الخير إلى أن من مقاصد الزواج الشرعية إنجاب الأبناء، مستشهدة بقوله تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، موضحة أن حب الذرية أمر فطري، لكنه ليس مضمونًا دائمًا، فالله سبحانه وتعالى قد يبتلي بعض الأزواج بالحرمان من الإنجاب لحكمة يعلمها وحده.

وفي سياق آخر، ما حكم التلفظ بالطلاق في الغضب؟، سؤال أجابته الدكتورة روحية مصطفى الأستاذ بجامعة الأزهر.

الطلاق في الغضب

وقالت إن الحياة الزوجية تقوم على التفاهم والتراحم بين الزوجين والتغاضي عن الهفوات، وإقالة العثرات إذ أن الزواج آية من آيات الله العظيمة، وسماه الله تعالى ميثاقاً غليظاً، ووجود الأولاد يزيده قوة وتأكيداً، وبالتفاهم والاحترام المتبادل يحدث الوفاق الذي تذوب على أعتابه المشكلات مهما عظمت.

وتابعت الأستاذ بجامعة الأزهر: الطلاق في الغالب لا يكون إلا في غضب ، فلا أعلم أحداً طلق زوجته وإن كان لها كارهاً إلا في غضب ، وهل من المنطق أن يهتز له عرش الرحمن ولا تهتز له مشاعر إنسان وتخرجه عن اعتدالها ، ورسولنا الكريم بين لنا أن الإنسان في غضبه قد يفعل أو ينطق مالو فكر بعقل مستقر لن يفعله ولن يقوله البتة فقال : " لا تغضب ،لا تغضب " البخاري ، لأن الغضب من الشيطان، وإذا كان الغضب من الشيطان فبكل تأكيد سيدفع صاحبه إلى ارتكاب الحماقات ، ويزيد الأمر تأكيداً أن أعظم سعادة يتحصل عليها الشيطان هي التفرقة بين زوجين، ونُعذر أننا بشر وتعترينا المشاعر الإنسانية المختلفة، ومؤكد في الغضب تتغير حالة الإنسان ويخرج عن اعتداله النفسي، وهذا التغير له درجات حسب السبب الذي أدى إلى الغضب:

تم نسخ الرابط