عاجل

أكرم القصاص: الحراك الدبلوماسي المصري "ثمرة سنوات من العمل"

أكرم القصاص
أكرم القصاص

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن الحراك الدبلوماسي المصري المكثف في المحافل الدولية، ولا سيما في الأمم المتحدة، هو نتاج جهد متواصل وسنوات من العمل الجاد قادته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا الحراك نجح في تغيير مواقف دولية كبرى وإعادة تشكيل السردية العالمية بشأن القضية الفلسطينية.

وأوضح القصاص، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا لايف"، أن مصر واجهت مخططات "الإبادة" و"التهجير القسري" بحق الشعب الفلسطيني بثبات وهدوء وثقة، واستطاعت فضح الانحياز الإسرائيلي وكشف حقيقة ما يجري في غزة، ما انعكس بوضوح في تغير مواقف عدد من الدول الأوروبية التي كانت تتبنى الرواية الإسرائيلية سابقًا.

وأضاف أن هذا التحول الدولي لم يكن عشوائيًا، بل هو نتيجة عمل منسق بين أجهزة الدولة كافة، وعلى رأسها الرئاسة ووزارة الخارجية، التي أوصلت الرسالة المصرية إلى العالم عبر لغة السياسة والمنطق والموقف الأخلاقي والإنساني.

مصر تتصدر جهود إعادة الإعمار

وحول ملف إعادة إعمار غزة، شدد رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع" على أن المشروع مصري بالأساس، قائلاً: "مصر قدمت خطة واضحة ومتكاملة، وتتحمل مسؤولية تنظيم مؤتمر دولي لهذا الغرض، انطلاقًا من دورها التاريخي والقيادي في دعم الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن هذه الخطوة تُغلق الباب أمام محاولات تمرير مخطط التهجير من خلال ذرائع إنسانية أو إغاثية، مؤكدًا أن القاهرة تضع نصب أعينها دعم صمود الفلسطينيين داخل أراضيهم، لا تسهيل مغادرتهم منها.

مواقف ترامب متناقضة.. والرهان على تغيير قواعد النظام الدولي

وعن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولقائه الأخير مع قادة عرب ومسلمين، وصف القصاص تلك التصريحات بأنها "متناقضة"، قائلاً: "لا يمكن البناء على مواقف ترامب، الذي سبق وهاجم الأمم المتحدة وأعلن انحيازه التام لإسرائيل... مواقفه تفتقر إلى الثبات والمصداقية".

وأكد أن الرهان الحقيقي لا يجب أن يكون على تصريحات متقلبة، بل على إعادة صياغة النظام الدولي الحالي، الذي أثبت ضعفه وعجزه في التعاطي مع الأزمات الكبرى. وقال: "هذا ما تدعو إليه مصر، إلى جانب دول مجموعة بريكس، التي تسعى لتوازن دولي أكثر عدلاً".

الدور المصري مستمر

واختتم أكرم القصاص حديثه بالتأكيد على أن التحركات المصرية لا تزال متواصلة على مختلف الأصعدة، لافتًا إلى أن الطريق ما زال طويلاً، لكن القاهرة تثبت يومًا بعد يوم أنها حجر الأساس في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأنها لا تسعى فقط إلى التهدئة، بل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

 

تم نسخ الرابط