كيف تنال شفاعة النبي يوم القيامة؟.. 3 أعمال لا تغفل عنها

يتساءل الناس عن كيفية نيل شفاعة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ؛ وأوضح الشيخ إبراهيم جاد الكريم ؛ عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية :إن من فضل الله علينا أننا من أمة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن هناك ثلاثة أعمال تدخل صاحبها الجنة، أولا: طلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم بقولنا :اللهم اجعله شافعا لي يوم القيامة .
اتباع السنة وكثرة الصلاة على النبي
أضاف الشيخ إبراهيم جاد: ثانيا تنال الشفاعة باتباع سنته صلى الله عليه وسلم وأداء العبادات والحفاظ عليها ؛ وترديد دعاء ما بعد الأذان: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته».؛ ثالثا: تنال الشفاعة بكثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فرسول الله ﷺ قال: “أقربكم مني منزلة يوم القيامة أكثركم عليّ صلاة”
دار الإفتاء : رسول الله ﷺ له شفاعة خاصة
وقالت دار الإفتاء ؛إن الشفاعة مظهر من مظاهر تكريم الشافعين بجعلهم سببًا ظاهريًّا لمن أراد الله الإحسان إليهم، فلا يشفعون إلا لمن ارتضى كما أخبر الله تعالى، وبالتالي لا تغير الشفاعة من قدر الله تعالى، ولكل نبي شفاعة في أمته، وللصالحين شفاعة في إخوانهم، ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم له شفاعة خاصَّة، هي الشفاعة للعالم أجمع، حين يشتد الموقف يوم القيامة، فيطوف الخلْق على الأنبياء يطلبون شفاعتهم حتى ينصرفوا من هول مشهد يوم القيامة، فيعتذر الأنبياء جميعًا إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقبل الشفاعة، ثم تكون له أنواع أخرى من الشفاعة، حيث يشفع لفريق من المؤمنين بدخول الجنة بغير حساب، ولفريق آخر بدخول الجنة بعد أن استحقوا العذاب، ولفريق ثالث بإخراجهم من النار وإدخالهم الجنة ويشفع في بعض الكفار بتخفيف العذاب كما صحَّ في حق عمه أبي طالب... وغير ذلك.
أسعد الناس هو من طابق ظاهره باطنه
وأبو هريرة رضي الله عنه هنا يسأله عن أسعد الناس بشفاعته صلى الله عليه وسلم له، والنبي صلى الله عليه وسلم، استحسن حرص أبي هريرة على طلب العلم، وظن أنه سيسأله هذا السؤال، وأجابه موضحًا له أن أسعد الناس هو من طابق ظاهره باطنه «مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ».
أهمية اعتقاد المسلم وإخلاصه فيما يعتقد
وهذه إشارة إلى أهمية اعتقاد المسلم وإخلاصه فيما يعتقد، وأهم ما يعتقده المسلم، إيمانه بالوحدانية، وأنه لا إله غير الله، وأنه سبحانه وتعالى الفاعل على الحقيقة في هذا الكون، فليس لأحد أو شيء في هذا الكون نفع أو ضر إلا بإذن الله، فمن آمن بذلك وعبد الله تعالى بصدق وإخلاص، ونال شفاعته صلى الله عليه وسلم كان أسعد الناس بها، وهذا من عظيم نعم الله على المؤمنين، أن يرزقهم فوق نعيم الفوز بالجنة والنجاة من النار شفاعةَ المصطفى صلى الله عليه وسلم التي ترفع درجتهم وتسعد بها نفوسهم، جزاء من ربك عطاءً حسابًا، نسأل الله الفوز بشفاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.