الأوقاف: زيارة القضاة الشرعيين الماليزيين لمسجد مصر الكبير

استقبلت وزارة الأوقاف وفدًا رفيع المستوى من القضاة الشرعيين الماليزيين بمسجد مصر الكبير؛ حيث تفقدوا المسجد، والمركز الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة، في زيارة تعكس عمق العلاقات المتميزة بين البلدين.
الأوقاف: زيارة القضاة الشرعيين الماليزيين لمسجد مصر الكبير
وكان في استقبال الوفد المستشار جلال الدين عبد العاطي، المستشار القانوني لوزارة الأوقاف، والعميد ماهر السيد، المشرف العام على مسجد مصر الكبير والمركز الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم، بحضور المستشار أحمد غنيمي، عضو المكتب الفني للمركز القومي للدراسات القضائية.
وضم الوفد الماليزي عددًا من القضاة الشرعيين بدولة ماليزيا، برئاسة المستشار داتوء عباس بن نوردين، قاضي محكمة الاستئناف الشرعية، حيث جاءت الزيارة على هامش البرنامج التدريبي المنعقد بالمركز القومي للدراسات القضائية بجمهورية مصر العربية.
وتفقد الوفد أرجاء المركز الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم وما تضمه من قاعات ومرافق متطورة، معربين عن إعجابهم بهذا الصرح الديني والحضاري الذي يجسد عظمة العمارة الإسلامية ويعكس رسالة مصر الدينية والثقافية؛ مشيدين بقوة التعاون والتبادل العلمي والثقافي بين البلدين، وبدور مصر الرائد في نشر قيم التسامح والاعتدال على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، رحّب المستشار جلال عبد العاطي بالوفد الماليزي، مؤكدًا حرص مصر المستمر على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والشرعية في ماليزيا وسائر دول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف النافعة ويحقق الاستمرار للريادة الفكرية المصرية.
أطلقت وزارة الأوقاف دورة تدريبية بعنوان: "تطوير المحتوى الإعلامي للأئمة حول قضية الغرم"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات بمدينة السادس من أكتوبر، في إطار تنفيذ البروتوكول المبرم بين الجانبين.
وزارة الأوقاف تطلق دورة تدريبية لتطوير المحتوى الإعلامي للأئمة حول قضية الغرم
وشارك في الدورة المخرج مهند دياب، حيث ركز البرنامج على صقل مهارات الأئمة الإعلامية والتصويرية، لإعداد محتوى متميز وجذاب يعالج القضايا المجتمعية الملحَّة، وفي مقدمتها قضية "الغرم" وما تتركه من آثار اجتماعية واقتصادية عميقة على الأسرة والمجتمع، مع التدريب على طرق عرضها بصورة إبداعية سهلة الفهم والتطبيق.
وتهدف الدورة إلى تمكين المشاركين من إنتاج مواد إعلامية عالية الجودة، تسهم في رفع الوعي وتبسيط المفاهيم المعقدة لمختلف فئات المجتمع، انطلاقًا من إيمان الوزارة بالدور المحوري للأئمة كقادة فكر ورأي في نشر الوعي وتوجيه المجتمع.
ويشارك في البرنامج التدريبي ٢٦ إمامًا من مختلف محافظات الجمهورية، وتستمر فعالياته على مدار يومين.
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن من جميل التوفيق الإلهي أن يشهد المسلمون الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف للمرة الـ1500، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة العطرة تحمل معاني متجددة من الهداية والرحمة.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته باحتفالية المولد النبوي الشريف التي تقيمها نقابة السادة الأشراف، إن احتفالنا اليوم بالمولد النبوي الشريف له خصوصية مهمة يفترق بها ويتميز، عن احتفالاتنا المعهودة كل سنة، وذلك أن احتفالنا بالمولد النبوي اليوم لسنة ١٤٤٧هـ من الهجرة، هو في الوقت نفسه احتفال بالمولد النبوي المتمم لألف وخمسمائة سنة من مولده الشريف، ولذا، فنحن اليوم في احتفال على رأس المئة، ولا يتكرر ذلك إلا بعد قرن من الزمان، وإذا كنا اليوم على رأس مئة سنة، فإن هذا يذكرنا مباشرة بقوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا".