ناجى الشهابي: كلمة مدبولي نقلة نوعية في الخطاب الرسمي المصري أمام العالم

صرح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، بأن الكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حملت رسائل غاية في الأهمية، أبرزها تأكيده باسم مصر أن لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل يلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الشهابي أن تشديد رئيس الوزراء على أن حل الدولتين ليس خياراً سياسياً أو التزاماً أخلاقياً فحسب، بل ضرورة أمنية حتمية، يمثل نقلة نوعية في الخطاب الرسمي المصري أمام العالم، ورسالة واضحة بأن تجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب إلا مزيداً من العنف والتطرف وعدم الاستقرار.
وأشار إلى أن دعوة مصر لاعتراف واسع وفوري بدولة فلسطين، وتأكيدها أنها لن تسمح بتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته، تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته التاريخية، وتجعل من كلمة مصر وثيقة سياسية بالغة الأهمية في لحظة فارقة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد أن حزب الجيل الديمقراطي يقف خلف القيادة السياسية في هذا الموقف المشرف، ويجدد دعوته لكل القوى الدولية إلى الانصياع لنداء الحق والعدل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، من أجل سلام عادل ودائم يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية ويحفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وشهد المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة، سلسلة من المواقف الدولية اللافتة التي أكدت على ضرورة وقف الحرب في غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين باعتبار ذلك مدخلًا أساسيًا لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين
تعترف حاليًا حوالي 160 دولة بدولة فلسطين، من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وتزايدت هذه الاعترافات بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا مع انعقاد الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتعكس هذه الخطوات تزايد الضغط الدولي على إسرائيل بسبب حربها المستمرة في غزة، إذ بات المجتمع الدولي يرى في الاعتراف بفلسطين مدخلًا أساسيًا لفرض حل الدولتين كخيار وحيد للسلام.
ولأول مرة منذ عقود تعترف قوى غربية كبرى بريطانيا، كندا، أستراليا، فرنسا بالدولة الفلسطينية، مما يغير موازين المشهد الدبلوماسي الدولي.