عاجل

رمضان عبد المعز: الثقة المطلقة بالله سر الاطمئنان والرزق

 الشيخ رمضان عبد
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن الثقة بالله هي الركيزة الأساسية التي تعطي القلب طمأنينة وسكينة، مشيرًا إلى أن “الثقة في الله تعلمنا أن رزقنا لا يأخذه غيره، وبالتالي يصبح القلب مطمئنًا غير قلق تجاه أمور الدنيا”.

 القرآن الكريم يؤكد معنى الثقة المطلقة بالله 

وأوضح خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة دي إم سي، أن القرآن الكريم يؤكد هذا المعنى في قوله تعالى: “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها”، وهو ما يمنح المؤمنين يقينًا بأن الله هو المدبر لكل الأمور”.

وأشار إلى أن “الولي الصالح ينفق من ماله بثقة كاملة بأن الله سيعوضه خيرًا، فهو يعلم أن الإنفاق هو السبيل إلى الزيادة، مستندًا إلى قول الله تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”.

ونوه إلى أن “الأولياء الصالحين لا يخافون من نفاد المال، فكل يوم بالنسبة لهم هو يوم جديد، والرزق بيد الله لا ينفد، ولذلك لا يضطرون إلى السلوك الخاطئ مثل الرشوة أو السرقة، لأنهم واثقون من ربهم الذي يكفل رزقهم”.

الثقة تجعل الإنسان يظل صادقًا في أفعاله

وأكد قائلاً: “هذه الثقة تجعل الإنسان يظل صادقًا في أفعاله، ويبتعد عن الحرام، لأن لديه يقينًا بأن الله هو الذي يرزقه، ومن ثم لا داعي لأن يسلك طرقًا محرمة”.

وأضاف أن “في الإنفاق يظهر هذا الذكاء الإيماني، فالأولياء يفرطون في الإنفاق، ويرون أن الادخار الحقيقي هو عند الله، لأن ما عند الناس ينفد، وما عند الله هو الباقي، كما يقول تعالى: "وما عند الله خير وأبقى”.

وختم حديثه بقصة حول زيارة لمريض، حيث دعا معهم بدعاء ملؤه اليقين، وقال لهم بعد ذلك: “ابشروا، والله لقد استجاب الله دعائكم”، مما يدل على قوة الإيمان والثقة التي تحيط بكل تصرفات الأولياء الصالحين.

 النموذج القرآني يعبّر عن أعلى درجات الثقة بالله

وأوضح عبد المعز أن أم موسى، رغم خوفها الشديد على ولدها من بطش فرعون وجنوده، جاءها الوحي الإلهي بأمر لم يكن سهلًا على أي أم، حيث قال تعالى: "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني"، مشيرًا إلى أن الأمر الإلهي جاء مصحوبًا بوعد مطمئن: “إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين”.

تم نسخ الرابط