الشيخ رمضان عبد المعز يسلط الضوء على أخلاق النبي محمد ﷺ في محاضرة دينية

في إطار سلسلة محاضراته الدينية، قدم فضيلة الشيخ رمضان عبد المعز حديثًا مميزًا عن جوانب مشرقة من أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن السيرة النبوية تشكل مصدرًا غنيًا للقيم الإنسانية الرفيعة التي يحتاجها المجتمع المعاصر.
النبي ﷺ كان يبعد نفسه عن ثلاث خصال رئيسية
وخلال برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة دي إم سي، ركز الشيخ عبد المعز على مبدأ "الترك" كأحد أسمى صور تهذيب النفس في المنهج النبوي، موضحا أن النبي ﷺ كان يبعد نفسه عن ثلاث خصال رئيسية، منها تجنب المراء والجدال العقيم الذي لا ينتج عنه إلا الخصومة والبغضاء، بالإضافة إلى التقليل من الكلام الفارغ والالتزام بالكلمة الطيبة والمختصرة، والابتعاد عن التدخل في ما لا يعنيه.
كما أشار الشيخ إلى أن النبي ﷺ أسس مدرسة رفيعة في التعامل مع الآخرين من خلال تركه لثلاثة أمور أساسية في تعامله مع الناس، وهي: عدم ذم أحد أو الحديث بسوء عنه، وعدم السخرية أو البحث عن عيوب الناس، وحفظ خصوصياتهم بعدم تتبع عوراتهم.
دعوة المسلمين إلى التأمل في هذه الأخلاق النبيلة
واختتم الشيخ رمضان عبد المعز محاضرته بدعوة المسلمين إلى التأمل في هذه الأخلاق النبيلة، معتبرًا إياها خارطة طريق لتهذيب النفس وتحسين العلاقات الاجتماعية. وأكد أن تطبيق هذه المبادئ ليس فقط التزامًا دينيًا، بل ضرورة لبناء مجتمع متماسك يسوده المحبة والاحترام المتبادل.
السماحة كانت من أروع وأجمل الصفات التي تجسدت في شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وفي سياق أخر، أكد الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز أن السماحة كانت من أروع وأجمل الصفات التي تجسدت في شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعياً المسلمين إلى أن يجعلوا هذا الخُلق سلوكاً عملياً في حياتهم اليومية.
وخلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أوضح رمضان عبد المعز أن السماحة ليست مجرد خُلق يُضاف إلى صفات المسلم، بل هي مكوّن أصيل من مكونات شخصية الرسول الكريم، الذي عُرف باللين والبشاشة وسهولة المعاملة في كل شؤون حياته.