عمرو موسى: اعتراف بريطانيا بفلسطين خطوة مهمة تدعم استعادة القانون الدولي

قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن قرار بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعد قرارًا مهمًا نظرًا لما تمثله المملكة المتحدة من ثقل على الساحة الدولية.
الاعتراف البريطاني سيحفز عددًا من الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة
وأوضح موسى، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية" المذاع على قناة MBC مصر، أن هذا الاعتراف البريطاني سيحفز عددًا من الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، منوهاً إلى أن النضال الفلسطيني مستمر سواء من الدول العربية أو من الفلسطينيين أنفسهم.
وأكد أن هذه الخطوة إيجابية، وأن القضية الفلسطينية لا تزال حية على الرغم من التحديات، مشيرًا إلى أن الاعتراف يعيد القانون الدولي إلى سابق عهده، لكنه نوه بأن الاعتراف حتى الآن لا يحمل صيغة تنفيذية "بعد"، موضحًا ضرورة العمل على صيغة تنفيذية تعزز من أثر هذه الخطوة.
وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية لما حدث، داعيًا إلى التخلي عن اليأس، ومؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحظى بدعم كبير وغير مشروط من الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أن هذا الدعم لن يدوم، لأن الاحتلال لا يمكن أن يعيش في سلام دون قيام دولة فلسطينية.
قدرة دونالد ترامب على التأثير في الجميع
ونوه موسى إلى قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التأثير في الجميع، مطالبًا الدول العربية بتمكين مصر والأردن والسعودية لتولي زمام المبادرة في الحديث عن القضية الفلسطينية وحل الدولتين، مشيرًا إلى أن العالم يجب أن يقنع إسرائيل بأن حل الدولتين هو الحل الأكثر أمانًا لها.
وأكد أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار القانون الدولي، منوهاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض، ومشدداً على أن العلاقة بين مصر وإسرائيل ليست موضوعًا بسيطًا، بل هي حرب سياسية معقدة يجب كسبها بحذر، لأنها خطيرة وتتطلب جهداً سياسياً كبيرًا.
مناقشة احتمالات الحرب
وأشار موسى إلى أن مناقشة احتمالات الحرب لا يصح أن تتم عبر مكالمات هاتفية فقط، نوهًا بضرورة ترك هذا الأمر للدول والجهات الرسمية المعنية.
وأضاف موسى أن الوضع الحالي يتطلب قراءة دقيقة لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تضمنت شرحًا وافيًا لمجريات الأمور في المنطقة، مشيرًا إلى أن الإعلام لم يقدم الكلمة بالطريقة السليمة، وأن كلام السيسي أجاب عن كثير من التساؤلات.
وأكد موسى أن كلمة الرئيس السيسي تناولت أكثر من عشرة نقاط تتعلق بالوضع الإقليمي والعدوان الإسرائيلي، مشددًا على أنها لم تتضمن أي إشارة إلى الانهيار أو الانهزامية.
وأشار إلى أن السيسي أكد ضرورة التحدث مع الشعب الإسرائيلي والقوى التي تؤمن بإقامة دولة فلسطينية، نوهًا بأن كلام الرئيس كان جادًا ووصل إلى 13 رسالة مهمة تستدعي التمعن والتفكير العميق.