عاجل

الديهي: اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية محاولة لاستعادة قيمها بعد وعد بلفور

الإعلامي نشأت الديهي
الإعلامي نشأت الديهي

قال الإعلامي نشأت الديهي إن إعلان بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة مهمة على طريق تصحيح مواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الإعلان يُعد بمثابة محاولة لاستعادة شيء من القيم والمبادئ التي تخلّت عنها منذ إصدارها لوعد بلفور المشؤوم في عام 1917.

الاعتراف البريطاني يحمل دلالات سياسية بالغة الأهمية

وأوضح الديهي، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر قناة "Ten"، أن الاعتراف البريطاني – رغم تأخره – يحمل دلالات سياسية بالغة الأهمية، خاصة في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد إسرائيلي خطير، ومحاولات مستمرة لتصفية القضية.

وأشار إلى أن الموقف البريطاني الجديد يعكس تحولًا نسبيًا في الرؤية الأوروبية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، ويعزز من الجهود الدولية الرامية إلى دعم حل الدولتين، بوصفه الخيار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ضغطًا دبلوماسيًا ومعنويًا كبيرًا على الاحتلال الإسرائيلي

ونوه الديهي إلى أن هذا الاعتراف، إذا ما تم بشكل فعلي ورسمي، سيمثل ضغطًا دبلوماسيًا ومعنويًا كبيرًا على الاحتلال الإسرائيلي، وسيساهم في كسر الجمود الدولي تجاه القضية، مضيفًا أن دولًا أوروبية أخرى قد تحذو حذو بريطانيا في المرحلة المقبلة.

وأكد الإعلامي أن ما قامت به بريطانيا من دور سلبي تاريخيًا تجاه فلسطين لا يمكن نسيانه، لكن أي خطوات عملية لتصحيح هذا المسار يجب أن تُقابل بمواقف عربية موحدة ودبلوماسية نشطة لاستثمار هذا الزخم في صالح الحقوق الفلسطينية المشروعة.

 

من جانبه، قال رئيس البعثة الفلسطينية في بريطانيا، اليوم الأحد، إن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين سيصحح أخطاء الحقبة الاستعمارية، وفق ما ورد عن صحيفة “BBC” البريطانية.

صرح رئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة، حسام زملط، أن “القضية اليوم هي إنهاء إنكار وجودنا الذي بدأ قبل 108 أعوام، في عام 1917”، وأضاف: "أعتقد أن الشعب البريطاني يجب أن يحتفل اليوم بيوم يُصحَّح فيه التاريخ، وتُصحَّح فيه الأخطاء، ويُشرع في تصحيح أخطاء الماضي، ويتحمل مسؤولية تلك الحقبة الاستعمارية، لأنها قادتنا مباشرةً إلى الإبادة الجماعية في غزة اليوم".

 

وتابع زملط: “لقد أدت تلك الحقبة إلى التطهير العرقي لثلثي الشعب الفلسطيني خلال النكبة وخلال الانتداب البريطاني”.

 

تم نسخ الرابط