في ذكرى ميلاده.. الفنان خليل مرسي عملاق الشاشة المصرية
تحل اليوم ، الأحد الموافق 21 من شهر سبتمبر لعام 2025، الذكرى الـ79 لميلاد الفنان الكبير خليل مرسي، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وترك بصمة بارزة في تاريخ المسرح والسينما والتليفزيون المصري والعربي.
خليل مرسي بين الزراعة والفنون المسرحية
جمع الفنان خليل مرسي بين شهادتي البكالوريوس في الزراعة والفنون المسرحية، وهو ما عكس شخصيته المثابرة وسعيه وراء حلمه الفني رغم العقبات. فبعد أن واجه رفضًا من والده للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، استجاب لرغبة أسرته ودرس الزراعة، لكنه لم يتخل عن شغفه، حيث شارك في عروض مسرح الجامعة سرًا، وبعد تخرجه وعمله في مجاله الأول، قرر التقدم مجددًا للمعهد العالي للفنون المسرحية ليبدأ رحلته الحقيقية في عالم الفن.
أعمال خليل مرسي المسرحية
وعلى خشبة المسرح، قدّم أعمالًا خالدة تركت أثرًا في وجدان الجمهور مثل: “أهلا يا بكوات”، “الزير سالم”، “مصرع جيفارا”، “سكة السلامة”، “دستور يا أسيادنا”، “لعبة الست”، و“كارمن”، وكان ارتباطه القوي بفرقة الفنان محمد صبحي أحد العلامات البارزة في مشواره المسرحي.
أعمال خليل مرسي الدرامية
أما في الدراما التليفزيونية، فقدّم أدوارًا متنوّعة جمعت بين التراجيدي والكوميدي والشرير، ليظل حاضرًا في أعمال شكلت ذاكرة المشاهد المصري مثل: “لن أعيش في جلباب أبي”، حيث قدّم دور “الريس مرسي” الذي يعد من أبرز أدواره، إضافة إلى مسلسلات “الإمام الشافعي”، “الطارق”، “هارون الرشيد”، “سقوط الخلافة”، “الجماعة”، “حضرة المتهم أبي”، “ونيس”، “أوبرا عايدة”، “فارس بلا جواد”، “خيبر”، و“العراف”.
أعمال خليل مرسي السينمائية
كما شارك في السينما بعدد من الأفلام المميزة التي أضافت لرصيده الفني، أبرزها: “مافيا”، “الساحر”، “أوقات فراغ”، “حبك نار”، “امرأة هزت عرش مصر”، “أمن دولة”، و“مهمة في تل أبيب”.
وكان للفنان الراحل خليل مرسي أيضًا جانب إنساني وروحي مؤثر، إذ كشف في أحد اللقاءات عن بكائه أثناء أداء العمرة عندما لم يتمكن في البداية من رؤية الكعبة المشرفة، معتبرًا تلك اللحظة الأصعب في حياته الروحية قبل أن يوفق لاحقًا في دخولها.
رحل خليل مرسي عن عالمنا في 5 أغسطس 2014، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا زاخرًا وأدوارًا خالدة، لا يزال الجمهور يتذكرها ويحتفي بها حتى اليوم، ليبقى حاضرًا بفنه وإن غاب جسده.
