في عيد ميلاده .. تعرف على أسرار في حياة الفنان مجدي فكري

يحتفل اليوم الفنان مجدي فكري بعيد ميلاده، وهو واحد من الوجوه الفنية المميزة التي تركت بصمة حقيقية في تاريخ الدراما والسينما المصرية، رغم ظهوره في العديد من الأعمال بأدوار ثانوية. استطاع فكري أن يثبت موهبته وصدقه الفني، ليصبح اسمًا يحظى باحترام النقاد والجمهور على حد سواء.
بدايات ومسيرة فنية
بدأ مشواره الفني بمساعدة الفنان الكبير صلاح السعدني الذي قدمه إلى عالم التمثيل، ليبدأ مسيرة طويلة تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون. وعلى الرغم من عدم تصدره البطولة المطلقة في كثير من أعماله، إلا أنه ترك بصمة واضحة من خلال أدائه للشخصيات المركبة والمؤثرة.
وأكد مجدي فكري في أكثر من لقاء أن الفنان الراحل أحمد زكي كان بمثابة المرجع الفني له، قائلاً: «لو عملت 50 ألف دور، مش هاجي واحد على مليون من اللي عمله النجم الراحل»، في إشارة إلى مكانة أحمد زكي لديه كقدوة ومدرسة فنية متفردة.
تجربة مميزة في “الوتد”
من أبرز محطاته الفنية مشاركته في مسلسل “الوتد”، حيث جسد شخصية مركبة عانى بسببها نفسياً وجسدياً. فقد أوضح أنه أثناء التصوير عاش ضغوطاً عصبية كبيرة أثرت على حركته وتسببت في آلام بالظهر والرقبة، ما استدعى استشارة الأطباء. لكنه أشار إلى أن النجاح الكبير الذي حققه العمل كان بمثابة الدواء الذي أنساه كل الصعوبات.
ومن المشاهد التي يعتز بها، المشهد الذي جمع بين فرحته بإفاقة والدته (هدى سلطان) في العمل، وانهيار فادية عبد الغني على وفاة يوسف شعبان، وهو مشهد يصفه فكري بأنه من أكثر لحظات الدراما تأثيراً في مشواره.
قلة التعاون مع طارق لطفي
رغم أنه عم الفنان طارق لطفي، أوضح مجدي فكري أن قلة تعاونهما الفني ليست بسبب خلافات شخصية، بل لأن الأمر يرجع بالأساس إلى المنتجين والمخرجين، مؤكداً أنه لا يمانع أبداً في العمل معه، وهو نفس موقف ابن شقيقه أيضاً.
محطات إنسانية
كشف مجدي فكري في إحدى اللقاءات السابقة أن والده رفض التحاقه بأكاديمية الفنون، وأصر على أن يدرس في كلية التربية التي تخرج فيها بالفعل، رغم شغفه بالتمثيل.
روى أنه سافر من المنصورة إلى القاهرة محاولاً الالتحاق بأكاديمية الفنون، لكنه عاد يوماً على سطح القطار لعدم امتلاكه ثمن التذكرة.
تعرف على زوجته من خلال فريق التمثيل الجامعي، حيث كان هو من شجّعها على الانضمام للفريق، قبل أن تجمعهما قصة حب توّجت بالزواج منذ أكثر من 30 عاماً، في حياة وصفها بأنها مستقرة وسعيدة.
في عيد ميلاده، يستعيد الجمهور والنقاد مشواره المليء بالتجارب الصعبة والأدوار المؤثرة التي برع في تقديمها، ليبقى مجدي فكري نموذجاً للفنان الذي استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً بارزاً في قلوب محبي الدراما المصرية، رغم أنه لم يكن يوماً نجم الشباك الأول