عاجل

إسلام عفيفي: زيارة ملك إسبانيا للقاهرة تحمل رسائل دعم للموقف المصري

إسلام عفيفي
إسلام عفيفي

أكد إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن زيارة ملك إسبانيا إلى مصر تأتي في توقيت دبلوماسي بالغ الأهمية، خصوصًا في ظل الدور المصري المحوري في جهود التهدئة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإعلام الإسباني وصف الزيارة بأنها دعم واضح للمبادرات المصرية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

 العلاقات المصرية الإسبانية شهدت تطورًا كبيرًا

وأضاف عفيفي، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن العلاقات المصرية الإسبانية شهدت تطورًا كبيرًا منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد في فبراير الماضي، حيث تم الاتفاق على ترفيع العلاقات بين البلدين في إطار شراكة "أورومتوسطية" بين شمال وجنوب المتوسط، تقوم على تكامل القدرات الإسبانية والموقع الاستراتيجي المصري والبنية التحتية الحديثة التي أنجزتها مصر خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح أن التعاون المصري الإسباني لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يمتد إلى مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، حيث يصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 3 مليارات دولار، بينما تقدر الاستثمارات الإسبانية في مصر بنحو 900 مليون يورو، في قطاعات متعددة مثل الطاقة والزراعة والصناعة.

إسبانيا تتبنى خطابًا متقدمًا في دعم الحقوق الفلسطينية

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار «عفيفي» إلى أن إسبانيا تتبنى خطابًا متقدمًا في دعم الحقوق الفلسطينية، إذ وصف الإعلام الإسباني ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية"، وأعلن النائب العام الإسباني جمع الأدلة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما سبق أن اعترفت مدريد رسميًا بدولة فلسطين في مايو 2024، عقب زيارة هامة لرئيس الوزراء الإسباني للقاهرة ولقائه بالرئيس السيسي.

وشدد «عفيفي» على أن إسبانيا، بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، تُعد رافعة قوية للعلاقات المصرية الأوروبية، وتسهم في دفع الاتحاد لتبني مواقف أكثر عدالة تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هناك توافقًا سياسيًا واضحًا بين القيادتين في مصر وإسبانيا، وهو ما ينعكس في التنسيق الثنائي والدعم الأوروبي المتزايد للمبادرات المصرية.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن «الدبلوماسية الرئاسية المصرية» تستثمر هذا التوافق جيدًا، وتعمل على ترسيخ نهج الاتزان الاستراتيجي في علاقاتها الدولية، معتبرًا أن العلاقات المصرية الإسبانية تمثل نموذجًا ناجحًا لهذا النهج المتوازن، سواء على مستوى دعم القضية الفلسطينية أو في إطار التعاون الثنائي رفيع المستوى.

تم نسخ الرابط