تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار يدعو لوقف حرب غزة

أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استيائها واستغرابها من قيام الإدارة الأمريكية بعرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم حصوله على تأييد كافة أعضاء المجلس باستثناء الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قوله إن "14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أيدت مشروع القرار، في مطالبة واضحة بوقف إطلاق النار ووقف جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الأعزل، لكن الولايات المتحدة أسقطت القرار باستخدامها حق النقض (الفيتو)".

وأضاف أبو ردينة أن الفيتو الأمريكي يشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين، ويمثل تحدياً صارخاً للشرعية الدولية ولقواعد القانون الدولي، بما في ذلك رأي محكمة العدل الدولية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا المسؤول الفلسطيني الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في مواقفها، حفاظاً على مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.

حماس: عرقلة واشنطن لقرار وقف الحرب تواطأ فاضح في الإبادة الجماعية

في السياق ذاته، أعربت حركة حماس عن رفضها الشديد لاستخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن، معتبرة أن هذا الموقف يشكل "ضوءاً أخضر لاستمرار الجرائم البشعة من قتل وتجويع وهجمات همجية ضد مدينة غزة".

وأشارت الحركة، في بيان لها، إلى أن عرقلة واشنطن للقرار الأممي تعد "تواطؤاً فاضحاً وشراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت، يوم الخميس، حق النقض ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، في خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية ودولية غاضبة.