ألمانيا تحقق في واقعة منع اليهود من دخول أحد المتاجر

أطلقت السلطات في ألمانيا تحقيقًا جنائيًا بعد ظهور لافتة في أحد المتاجر بمدينة فلنسبورغ، شمالي البلاد، تحظر دخول اليهود، في حادثة وصفت بأنها "تحريض واضح على الكراهية".
وأكد الادعاء العام في المدينة أن هناك "شبهة أولية بارتكاب جريمة تحريض على الكراهية وتهديد للسلم المجتمعي"، وذلك بعد أن كُتب على اللافتة: "اليهود غير مرحب بهم هنا، لا شيء شخصي، لا معاداة للسامية، فقط لا أطيقكم"، وقد تم نزع اللافتة لاحقًا بعد موجة من الغضب المحلي.
وأشار الادعاء إلى أن الحادثة قد تعد "إساءة متعمدة لكرامة اليهود واليهوديات في ألمانيا"، كونها تنطوي على ازدراء ديني صريح وتصوير للمواطنين اليهود على أنهم فئة أقل شأنًا داخل المجتمع.
وتابع البيان القضائي بالإشارة إلى أن هذه الممارسات تحمل أصداء مؤلمة من التاريخ النازي، حيث كانت البداية بحملات الإقصاء الرمزية، وانتهت بإبادة جماعية راح ضحيتها ملايين اليهود.
مفوض حكومة ألمانيا: تجسيد فاضح لمعاداة السامية
في السياق ذاته، أدان مفوض الحكومة الألمانية للحياة اليهودية ومكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين، الحادث واصفًا إياه بأنه "تجسيد فاضح لمعاداة السامية ولا يمكن التغاضي عنه"، مشيدًا بتحرك الجهات القانونية السريع.
ومن جهتها، قالت وزيرة التعليم الاتحادية كارين برين، في تصريحات صحفية، إن من يبرر معاداة السامية "يقف ضد أسس الديمقراطية الألمانية"، معربة عن امتنانها لمن تقدموا ببلاغات ضد الواقعة، ومؤكدة على ضرورة التعامل بصرامة مع أي محاولة للتفرقة أو التحريض العنصري.