عاجل

جولة في حياة عادل إمام.. مفكرون ونقاد يكشفون أسرار مسيرة الزعيم| فيديو

الزعيم عادل إمام
الزعيم عادل إمام

نشرت قناة العربية فيديو وثائقي يفتح ملف التوجهات الفكرية والسياسية للفنان الكبير عادل إمام، بعنوان: "اختلفت الآراء وثار الجدل حول توجهاته الفكرية.. هل كان عادل إمام يساريا؟".

وعرض الوثائقي شهادات مجموعة من الكتاب ومفكرين ونقاد فنيين عاصروا مشوار الزعيم عادل إمام.

وقال الكاتب والروائي عمار علي حسن إن عادل إمام كان أقرب لليسار من الناحية الفكرية، لكنه في أعماله سخر كثيرا من اليسار.

وأضاف: “أعتقد أن عادل إمام في أفلامه تصرف كيميني أكثر مما تصرف كيساري.. صحيح أنه منحاز للبسطاء ومع الناس، لكن ربما في حياته الشخصية أو في آرائه السياسية لم يكن كذلك”.

من جانبها، أوضحت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن الزعيم عادل إمام، لم يقصد أن يكون يساريا بالمعنى المباشر، بل كان يتبنى اتجاها وطنيا عاما.

ذكاء عادل إمام

وأشارت موريس إلى أن إمام استفاد من علاقته الوثيقة بكتاب كبار مثل “وحيد حامد، يوسف معاطي، وشريف عرفة”.

وتابعت: “كان إنسانا ذكيا، يعرف قضايا مجتمعه وأحزانه، ويراها بعينه ويترجمها في أعماله”.

أما المفكر السياسي مصطفى الفقي، فروى أن عادل إمام كان شديد الوعي بالناس وقريبا من وجدانهم، قائلاً: “كنت أرى في حملاتي الانتخابية مواطنين يقلدون مشاهد لعادل إمام، مثلما يحدث عندما يطلب أحدهم قبلة كما كان يقول إمام في أحد أدواره، ”كنت أستغرب من ذلك وأدرك أن عادل إمام كان يقرأ المجتمع وكأنه كتاب مفتوح، ويرى الأحداث بعقلية الفنان الساخر كما لا يراها أحد".

عادل إمام إمام استغل هامش الحرية 

وأضاف الفقي أن الزعيم لم يكن فنانا متهورا، بل كان يحسب خطواته السياسية والفنية بدقة قائلًَا: كان عادل إمام يعرف أن هناك هامشا للحرية، فإذا كان متاحا 60% مثلا، يتوقف عند 59% ولا يتجاوزه.

 لم يكن الزعيم فنان أرعن، بل كان يدرك أن الاستمرار داخل هذا الهامش أفضل من التوقف عند مرحلة أعلى قد تكلفه الكثير.

وقال الكاتب الصحفي ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم إنه تدخل للإفراج عن بعض أعمال إمام التي منعتها الرقابة في عهد مبارك، مثل فيلم خمسة باب، موضحاً أن لكل نظام سياسي خطوطه الحمراء: “في عهد الرئيس مبارك، كانت الخطوط الحمراء أن لا يمثل الرئيس شخصيا، لكن كان يمكن انتقاد الوزراء أو رئيس الوزراء أو الاتجاه العام للنظام دون مشكلة، طالما لم يتم ذكر الرئيس بالاسم”.

كواليس عرض فيلم عمارة يعقوبيان 

وأشار الكاتب الصحفي عماد الدين أديب إلى أن فيلم عمارة يعقوبيان كان علامة فارقة، قائلاً: الفيلم خرج عن السرب في مواجهة عهد مبارك، وتمت إحالته إلى الرئاسة لمشاهدته.

 كان هناك تحدي واضح للسلطة، حتى أن البرلمان عقد جلسة خاصة لمناقشة وقف عرضه.

و حضرت جلسة لجنة الثقافة ودافعت عن الفيلم وأقنعت النواب بالموافقة على استمرار عرضه رغم وجود استجواب رسمي ضده.

وأضاف أديب أن عادل إمام كان مدركا لمرحلة كل عصر: " ففي عهد السادات، قدم أعمال كثيرة تنتقد الرأسمالية المتوحشة. 

وبعد اغتيال السادات وصعود تيار الإرهاب، ظل حوالي 20  سنة يقدم أعمال تهاجم التطرف وتحذر من مخاطره.

 مسرحية عادل إمام في أسيوط 

وتابع الفقي: الزعيم عادل إمام لم يغامر بتهور، بل كان يعي حساسية المرحلة: كنت سكرتيرا سياسيا للرئيس الراحل محمد حسني مبارك وقتها، وكانت الأجهزة الأمنية متخوفة جدا من مسرحيته التي قرر عرضها في محافظة أسيوط، وطالبوه بالعدول عن الفكرة، لكنه أصر، وتم اتخاذ احتياطات أمنية هائلة وكأن المسرح ثكنة عسكرية، لأن التطرف وقتها كان في أشده 

وفي السياق نفسه، استعاد الفنان التشكيلي ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني تجربة عادل إمام مع المسرحيات التي تناولت الإرهاب قائلاً: “لن ننسى حينما قرر أن يأخذ مسرحيته ضد الإرهاب إلى معاقل المتطرفين في الصعيد”.

 الجميع نصحه بعدم الذهاب، لأن الأمر كان شديد الخطورة، لكنه أصر، وقدم العرض هناك في تحدي للإرهاب.

تم نسخ الرابط