وزير التعليم يكشف خطة الثانوية العامة الجديدة.. توزيع المواد وضوابط الامتحانات

أصدر محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، القرار الوزاري رقم 234 لسنة 2025، الخاص ببدء تطبيق النظام الجديد للدراسة والتقييم بمرحلة الثانوية العامة، وذلك اعتبارًا من العام الدراسي 2025ـ 2026،ذلك القرار يضع خريطة واضحة لمواد الثانوية العامة، مع تحديد آليات الامتحانات والأنشطة التربوية والضوابط الخاصة بالرسوب وإعادة الامتحان، ليؤسس لمرحلة جديدة تستهدف تحقيق التوازن بين الجانب الأكاديمي وتنمية مهارات الطلاب العملية والإبداعية.

تفاصيل خطة المواد الدراسية في الثانوية العامة الجديدة

بحسب القرار الوزاري، سيتم تقسيم المواد الدراسية لطلاب الثانوية العامة وفقًا للتخصصات العلمية والأدبية، على النحو التالي:

• شعبة العلوم: يدرس الطلاب اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الأحياء، الكيمياء، الفيزياء.
• شعبة الرياضيات: تشمل المواد اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء.
• الشعبة الأدبية: تضم اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الجغرافيا، الإحصاء.

وأكدت وزارة التعليم أن جميع هذه المواد تدخل في المجموع الكلي للدرجات، ما يجعلها أساسًا لتحديد النجاح والتفوق بين الطلاب.

مواد نجاح ورسوب خارج المجموع

أوضح القرار أن هناك مواد أساسية تدرس لجميع الشعب لكنها لا تُضاف إلى المجموع، وهي:

• التربية الدينية.
• التربية الوطنية.

• التربية الرياضية.
• اللغة الأجنبية الثانية.

كما أشار الوزير إلى أن طلاب الثانوية العامة معفون من أي اختبارات عملية في مادة التربية الرياضية، وتعامل كمادة نجاح ورسوب فقط.

إلزام الطلاب بالأنشطة التربوية والمهنية

من النقاط البارزة في النظام الجديد إلزام الطلاب باختيار نشاط واحد على الأقل من بين قائمة أنشطة متنوعة تشمل:

• التربية الفنية.
• التربية الموسيقية.
• الاقتصاد المنزلي.
• الكشافة والمرشدات.
• المسرح والتمثيل.
• الصحافة والإذاعة.

• خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
• النشاط العلمي الإبداعي.
• المطالعة والمكتبات.
• تكنولوجيا الصناعة.
• تكنولوجيا الزراعة.
• ريادة الأعمال والمشروعات.

ويتم تقييم الطالب وفق طبيعة النشاط الذي يختاره، فإذا كان النشاط مهنيًا مثل تكنولوجيا الصناعة أو الزراعة أو ريادة الأعمال، يخضع لامتحان عملي فقط، أما إذا كان النشاط تربويًا، فيكتفي الطالب بتقديم بحث مكتوب من ثلاث صفحات.

ضوابط الرسوب وإعادة الامتحان

وضع القرار الوزاري ضوابط واضحة للتعامل مع حالات الرسوب:

• يمنح الطالب فرصة إعادة الامتحان لمرة واحدة فقط في المواد التي لم يحقق فيها النجاح.
• في حال استمرار الرسوب، يحق للطالب التقدم للامتحان من الخارج لمدة عامين كحد أقصى، مقابل رسم قدره 200 جنيه.
• هذا الإجراء يهدف إلى إعطاء الطالب فرصًا متدرجة لتجاوز التعثر، مع الحفاظ على هيبة النظام التعليمي.

الغياب والأعذار القهرية

حدد القرار ضوابط للتعامل مع الغياب، حيث يتيح للطلاب الغائبين بعذر قهري أداء امتحان الدور الثاني بالدرجة الفعلية أو إعادة الامتحان، شرط اعتماد العذر من الوزارة، كما وضعت الوزارة معايير دقيقة للتأكد من صحة الأعذار المرضية أو الطارئة، بما يضمن العدالة بين الطلاب.

تحقيق العدالة بين الطلاب

بحسب ما أوضحته وزارة التربية والتعليم، فإن النظام الجديد يسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية، أبرزها:

• تحقيق العدالة بين الطلاب: عبر توحيد المواد الأساسية داخل كل شعبة.
• تنمية المهارات العملية والإبداعية: من خلال الأنشطة التربوية والمهنية الإلزامية.
• إعداد الطلاب لسوق العمل: بتركيز المواد على متطلبات كل تخصص، سواء علمي أو أدبي.
• تخفيف الضغط النفسي: بإتاحة فرص لإعادة الامتحان والاعتداد بالأعذار القهرية.

ومن الجدير بالذكر أن الوزارة حريصة على بناء نظام تعليمي متكامل يعد الطلاب للجامعة وللحياة العملية معًا، مشددًا على أن النظام الجديد يستهدف:

• القضاء على الحفظ والتلقين.
• ترسيخ مبدأ التعلم القائم على الفهم والبحث.
• تعزيز الأنشطة والمهارات الحياتية.