البكالوريا المصرية 2025.. 7 مواد أساسية في الصف الأول و4 مسارات للتخصص

تستعد وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام البكالوريا المصرية لأول مرة بداية من العام الدراسي 2025/2026، في خطوة تعد تحولًا تاريخيًا في شكل الثانوية العامة التي عُرفت لعقود بالضغط النفسي وكثرة المواد.
النظام الجديد يركز على التخصص، المرونة، وإعداد الطالب لسوق العمل بدلًا من الحفظ والتلقين، وهو ما جعل الطلاب وأولياء الأمور يبحثون الآن عن تفاصيل المواد الدراسية ونظام التوزيع الجديد على الصفوف الثلاثة.
تفاصيل المواد في الصف الأول الثانوي
يبدأ تطبيق نظام البكالوريا المصرية من الصف الأول الثانوي، حيث يدرس الطالب 7 مواد أساسية تمثل القاعدة المعرفية العامة، وهي:

- التربية الدينية
- اللغة العربية
- التاريخ المصري
- الرياضيات
- العلوم المتكاملة
- الفلسفة والمنطق
- اللغة الأجنبية الأولى
وبجانب هذه المواد، هناك مادتان خارج المجموع، وهما:
- اللغة الأجنبية الثانية
- البرمجة وعلوم الحاسب
هذا التوزيع يعكس رغبة الوزارة في إعداد الطالب بشكل متكامل، مع التركيز على المهارات الرقمية واللغوية جنبًا إلى جنب مع المواد الأساسية، وهو ما يمنح الطالب بداية قوية لفهم طبيعة التعليم الجديد قبل التخصص في السنوات التالية.
التخصص في الصف الثاني الثانوي
مع الانتقال إلى الصف الثاني الثانوي، يبدأ الطالب رحلة التخصص الفعلي، حيث يدرس 4 مواد فقط، منها 3 مواد ثابتة لجميع الطلاب، وهي:
- اللغة العربية
- التاريخ المصري
- اللغة الأجنبية الأولى
أما المادة الرابعة فتختلف باختلاف المسار الذي يختاره الطالب:
- مسار الطب وعلوم الحياة: يختار الطالب بين الرياضيات أو الفيزياء.
- مسار الهندسة وعلوم الحاسب: يختار الطالب بين الكيمياء أو البرمجة.
- مسار الأعمال: يختار الطالب بين المحاسبة أو إدارة الأعمال.
- مسار الآداب والفنون: يختار الطالب بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية.
هذا التنوع يمنح الطالب فرصة التركيز على المسار الذي يرغب في استكماله في الجامعة، مع توفير أساس متين من المواد العامة التي تضمن له التوازن المعرفي.
الصف الثالث الثانوي.. التركيز الأكبر على التخصص
في الصف الثالث الثانوي، يصبح التخصص أكثر وضوحًا، حيث يدرس الطالب 3 مواد أساسية، تشمل مادة التربية الدينية، إلى جانب المواد التخصصية المرتبطة بالمسار الذي اختاره.

أمثلة على المواد المتاحة في هذا الصف:
- مسار الطب وعلوم الحياة: الأحياء والكيمياء.
- مسار الهندسة وعلوم الحاسب: الرياضيات والفيزياء.
- مسار الأعمال: الاقتصاد والرياضيات.
- مسار الآداب والفنون: الجغرافيا والإحصاء.
بهذا التوزيع، يكون الطالب قد حصل على تكوين معرفي متدرج، يبدأ بالقاعدة العامة في الصف الأول، ثم التخصص التدريجي في الصف الثاني، وصولًا إلى التعمق الكامل في الصف الثالث.
مميزات نظام البكالوريا المصرية
وزارة التربية والتعليم أوضحت أن تطبيق هذا النظام يهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- إتاحة الفرصة للطلاب لاختيار المسار الذي يتوافق مع ميولهم من سن مبكرة.
- تخفيف الضغط الدراسي عبر تقليل عدد المواد مع التركيز على الجودة والعمق.
- إدخال مواد مثل البرمجة والمحاسبة والإدارة لتأهيل الطلاب للوظائف الحديثة.
- تدريس البرمجة وعلوم الحاسب من الصف الأول يضمن إعداد جيل مواكب للتطور التكنولوجي.
- توفير مسارات متنوعة تشمل الطب والهندسة والأعمال والفنون، بما يلبي جميع اهتمامات الطلاب.
كيف يختلف عن النظام القديم؟
النظام القديم للثانوية العامة كان يعتمد على الحفظ والتلقين، ويجبر الطلاب على دراسة عدد كبير من المواد دون مرونة، أما نظام البكالوريا المصرية فيقلل عدد المواد ويمنح الطالب حرية اختيار التخصص، مما يخفف الضغط النفسي ويزيد من ارتباط الطالب بالدراسة.
كما أن إدخال مواد جديدة مثل البرمجة، الإدارة، المحاسبة يفتح آفاقًا واسعة للطلاب، ويجعل التعليم المصري أقرب إلى النظم العالمية المعمول بها في أوروبا وكندا.
ردود أفعال أولياء الأمور والطلاب
العديد من أولياء الأمور أعربوا عن تفاؤلهم بالنظام الجديد، معتبرين أنه سيُنهي عصر الثانوية العامة المرعب الذي كان يرهق الطلاب والأسر نفسيًا وماديًا.
بينما يرى بعض الطلاب أن النظام يحتاج إلى توضيح أكبر خاصة في مسألة التنسيق الجامعي، وهل سيكون هناك تغيير في قواعد القبول بالكليات أم سيظل الأمر كما هو.
من جهتها، أكدت الوزارة أن التنسيق الجامعي سيأخذ بعين الاعتبار التخصصات التي درسها الطالب، وأن النظام سيُطبّق تدريجيًا مع ضمان العدالة بين الطلاب.
التحديات المتوقعة
رغم المميزات الكبيرة، هناك بعض التحديات التي قد تواجه تطبيق البكالوريا المصرية، مثل:
- الحاجة إلى تدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
- تطوير البنية التحتية للمدارس لتوفير معامل حاسب حديثة.
- توعية أولياء الأمور والطلاب بكيفية الاستفادة من النظام.
لكن وزارة التعليم أكدت أنها تعمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين لضمان نجاح التجربة وتحقيق الأهداف المرجوة.