عاجل

دراسة: الرجل يشعر بالملل بعد 26 دقيقة من التسوق مع زوجته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ظهرت دراسة علمية جديدة، تفيد بأن الرجال يشعرون بالملل بعد التسوق مع زوجاتهم حيث يفقدون الإهتمام بعد 26 دقيقة فقط في المتوسط.

عالم النفس د. بول مارسدن أكد أن السبب يعود لأن الرجال يعدون التسوق مهمة يجب أن تنجز، بينما تستمتع النساء بالتجربة ويتفاعلن مع كل ما يريدون اقتناءه.

ووجدت ذات الدراسة أن ما يقرب من نصف الرحلات الزوجية إلى السوق انتهت بجدال، مع إحباط الرجال بسبب أنهم اشتروا ما يحتاجون إليه على الفور، في الوقت الذي لا تزال النساء يبحثن عن العناصر ويستغرقن وقتًا طويلًا لاتخاذ القرارات.

الملل الذي يتسلل إلى الرجال خلال رحلة السوق بسبب أن شريكاتهم من النساء يستغرقن وقتًا طويلًا لتقرير ما يرغبن بشرائه، بالإضافة لشعورهم بالجوع والعطش.

كما أن ازدحام المتاجر، وعدم وجود وسائل ترفيهم كبرامج التلفاز أو ألعاب رياضية أو ألعاب فيديو على سبيل المثال يزيد من مللهم.

دراسة أخرى ذات صلة وجدت أن حوالي 48% من الرجال يشعرون بالملل في السوق، ويتجولون في مناطق مختلفة، بينما يختفي ثلثهم في متجر مختلف تمامًا.

في المقابل، تجلس امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء خارج المتجر في انتظار شريكها.

مراكز ترفيه خاصة بالرجال داخل مراكز التسوق مركز ترفيه
 

لأن ظاهر الملل لدى الرجال منتشرة للغاية خلال رحلات التسوق، أنشأت العديد من مراكز التسوق نقاط ترفيه خاصة بالرجال يمكنهم فيها الاسترخاء ومشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو مع تناول وجبات خفيفة بينما تتفرغ النساء تمامًا للشراء دون إزعاج.

لماذا الاختلاف بين الجنسين؟

تسوق النساء

وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز، فإن إحدى النظريات هي أن مئات الآلاف من السنين من التكيف جعلت الرجال والنساء يتصرفون على هذا النحو.

عندما عاش أسلافنا في الكهوف، كانت مهمة الذكور تنطوي على صيد الحيوانات بينما كانت النساء يجمعن الثمار من الغابات.

لم تكن مهمة جمع الثمار بحاجة لسرعة في الأداء والعودة بأمان إلى المسكن، كما أنها كانت بالنسبة للنساء حدثًا اجتماعيًا تلتقي فيه الإناث من القبائل المختلفة معًا.

بينما مهمة صيد الحيوانات تطلبت السرعة والعودة بأمان هروبًا من المخاطر، ما جعل من طبع الرجال العجلة في الأمر.

في عام 2009، اكتشف عالما الأنثروبولوجيا، كروجر وبيكر، أوجع تشابه بين عادات التسوق الحديثة للرجال والنساء، وماضي الصيد وجمع الثمار.

فقد وجدوا أن النساء حصلن على درجات أعلى في مهارات وسلوكيات مجتمعية، على الرغم من تغير البيئة والأشياء التي يتم جمعها بين الماضي والحاضر، بينما سجّل الرجال درجات أعلى في المهارات والسلوكيات المتعلقة بالصيد.

رجل يتسوق
 

وجد البحث كذلك أن النساء أكثر عرضة لقضاء الكثير من الوقت في التجول في أنحاء المركز التجاري، بينما الرجال يميلون لشراء ما يحتاجون إليه بسرعة والمغادرة على الفور.

وفقًا لعلم النفس اليوم، فإن معرفة نتائج هذه الدراسات قد يساعدنا في التغلب على الرغبة في شراء سلع غير ضرورية، أشياء قد لا نكون قادرين على تحملها وغالبًا لا تجلب لنا السعادة.

بمجرد فهم الدافع خلف السلوك، يصبح بالإمكان التحكم فيه والتغلب عليه.

في النهاية، نحن لا نقول إننا يجب علينا التوقف عن التسوّق، لكن ربما علينا أن نجعله أكثر عقلانية، وأن نجعل مشترياتنا أكثر انسجامًا مع احتياجاتنا أكثر من رغباتنا.

تم نسخ الرابط