عاجل

تسول بالإسماعيلية.. ضبط 3 سيدات استغللن الأطفال لاستجداء المارة بالطريق العام

التسول
التسول

مشهد فوضوي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أثار استياء المواطنين، حيث أظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عدداً من السيدات برفقة أطفال صغار وهم يتخذون أحد الشوارع الرئيسية في محافظة الإسماعيلية مقرًا لممارسة أعمال التسول واستجداء المارة، وسط حركة مرورية نشطة، ما شكل تهديدًا لحياتهم وحياة السائقين والمارة.

لم المقطع يكن مجرد مشهد عابر، بل كان بمثابة جرس إنذار حول تفشي ظاهرة التسول العشوائي في الشوارع الحيوية، والتي لا تهدد فقط السلامة العامة، بل تمثل استغلالاً واضحًا للأطفال في أنشطة غير قانونية، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك الفوري لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتورطين فيها.

تفاصيل الواقعة

جهود البحث والتحري أسفرت عن تحديد هوية السيدات الظاهرات في الفيديو، حيث تبيّن أنهن ثلاث سيدات، وبرفقتهن طفلان أحدهما يبلغ من العمر 8 سنوات والآخر 6 سنوات، وهما نجلا إحدى السيدات المتورطات، وقد تم ضبطهن في المكان الذي ظهرن فيه بمقطع الفيديو، أثناء قيامهن بالتسول واستعطاف المارة مستخدمات الأطفال كوسيلة لاستدرار العطف وجمع الأموال.

وخلال التحقيقات الأولية، اعترفت المتهمات بقيامهن بممارسة أعمال التسول بشكل يومي في ذات المنطقة، مستغلات الكثافة المرورية والحركة النشطة بالمكان لتحقيق أكبر قدر من المال. 

وأقرت إحداهن أنها تصطحب طفليها معها يوميًا رغم المخاطر التي يتعرضان لها، في سبيل استغلال حالتهما الطفولية كوسيلة لجذب تعاطف المارة.

اتخذت الجهات الأمنية كافة الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، مع اتخاذ الإجراءات القانونية لحماية الطفلين وفقًا لما تنص عليه قوانين حماية الطفل ومكافحة الإتجار بالبشر.

وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين ضرورة الامتناع عن إعطاء الأموال للمتسولين في الشوارع، لما يمثله ذلك من تشجيع على استمرار تلك الظواهر السلبية، التي كثيرًا ما تكون وراءها شبكات منظمة تستغل الضعفاء والأطفال بشكل غير إنساني.

كما تؤكد الوزارة أن حملاتها مستمرة لرصد مثل هذه الممارسات وضبط مرتكبيها، بالتعاون مع الجهات المعنية بحماية الطفل والرعاية الاجتماعية، لضمان سلامة المجتمع والحفاظ على الأمن العام، ووأد أي ظواهر تمس كرامة الإنسان أو تُعرض أرواح الأبرياء للخطر.

تم نسخ الرابط