الأمن يكشف حقيقة فيديو سيدة ادعت اقتحام منزلها على يد ملثمين في الفيوم

انتشرت خلال الأيام الماضية منشورات ومقطعا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي فيه سيدة تعرضها وأسرتها لاقتحام منزلهم على يد عدد من الأشخاص الملثمين، الذين اعتدوا عليهم بالضرب، وقيدوهم، وسرقوا هواتفهم المحمولة، بل وحطموا كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل في محافظة الفيوم.
هذه الادعاءات أثارت موجة من الجدل والقلق بين رواد السوشيال ميديا، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري لكشف ملابسات الحادث والتأكد من صحة ما تم تداوله.
حقيقة واقعة اقتحام منزل بالفيوم تتكشف
بدأت الجهات المختصة تحقيقاتها بالوقوف على حقيقة الواقعة، وتم التأكد من أن ما ورد في المنشورات لا يعكس الحقيقة كاملة، حيث تبين من خلال الفحص والتحريات أن الأمر يقتصر على نزاع قضائي وخلافات متكررة بين طرفين على خلفية قيمة إيجارية لوحدة سكنية تقع بدائرة مركز شرطة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم. هذه الوحدة السكنية مملوكة لزوج كريمة السيدة الشاكية، وتم تأجيرها لثلاثة عمال.
وكانت هناك عدة بلاغات متبادلة خلال شهر أغسطس الماضي بين مالك الوحدة والمستأجرين، تضمنت تعديات وضرب وإحداث تلفيات بالوحدة السكنية، بالإضافة إلى سرقة ثلاثة هواتف محمولة تخص الشاكية وأسرتها. وبناءً على تلك البلاغات، قامت الأجهزة الأمنية بضبط المستأجرين المتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.
خلافات إيجارية تقف وراء ادعاءات كاذبة
أما فيما يتعلق بادعاءات السيدة حول اقتحام منزلها من قبل ملثمين وتقييدها وترويع أسرتها، فقد ثبت عدم صحتها، حيث أكدت التحريات أن الواقعة تدور في إطار خلافات إيجارية عادية تصاعدت إلى مشادات ومشاجرات قانونية، وأن السيدة قد أطلقت هذا الادعاء بهدف استثارة اهتمام المسئولين والضغط على الطرف الآخر.
وقد باشرت النيابة العامة التحقيق في البلاغات المقدمة، كما قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة كل من ثبت تورطه في التعديات أو التلاعب بالحقائق، مع العمل على حفظ حقوق جميع الأطراف المتنازعة، والتأكيد على ضرورة حل الخلافات بالطرق القانونية بعيدًا عن إثارة الرأي العام بمعلومات مغلوطة.
وتؤكد الأجهزة الأمنية على أهمية التثبت من صحة الأخبار قبل نشرها، وحث المواطنين على الالتزام بالقنوات الرسمية في تقديم الشكاوى والمشاكل، تجنبًا لنشر الفوضى والاشاعات التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار بالمجتمع.