بداخله 700 ألف قطعة معدة للبيع.. ضبط مصنع سري للألعاب النارية بالفيوم
تحولت ورشة سرية وسط منطقة سكنية هادئة إلى مصدر خطر داهم، بعدما كشف رجال الأمن بمحافظة الفيوم عن نشاط غير مشروع تمثل في تصنيع كميات ضخمة من الألعاب النارية، تمهيدًا لطرحها في الأسواق بالتزامن مع الاحتفالات الشعبية والمناسبات الدينية.
تفاصيل ضبط مصنع الألعاب النارية
توصلت معلومات وتحريات دقيقة إليها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، أكدت قيام أحد الأشخاص، يعمل "عاملًا" ومقيم بدائرة مركز شرطة الشواشنة، بتحويل مكان إقامته إلى ورشة غير مرخصة لتصنيع وتخزين الألعاب النارية، وذلك بغرض الاتجار غير المشروع وتحقيق أرباح طائلة، دون أدنى اعتبار لما تمثله هذه المواد من خطورة بالغة على الأرواح والممتلكات.
وبعد تقنين الإجراءات، داهمت قوة أمنية المكان المستهدف، وتمكنت من ضبط المتهم متلبسًا بحيازة كميات ضخمة من الألعاب النارية، بلغت نحو 700 ألف قطعة متنوعة من الألعاب النارية، معدّة ومجهزة للبيع، فضلًا عن ضبط الأدوات والمواد الخام المستخدمة في التصنيع داخل الورشة.
شملت الألعاب النارية المضبوطة أنواعًا مختلفة من الصواريخ، والشماريخ، والفرقعات اليدوية، التي عادةً ما تُستخدم في المناسبات الشعبية، وغالبًا ما تُشكل خطرًا جسيمًا على مستخدميها والمحيطين بها، وتسببت في السابق بحوادث مؤلمة، بعضها أدى إلى إصابات خطيرة، وأخرى إلى حرائق.
وبمواجهة المتهم، أقر تفصيليًا بامتلاكه الكميات المضبوطة بقصد الاتجار بها، خاصة مع قرب مواسم الاحتفال التي تشهد عادة رواجًا في بيع مثل هذه المنتجات.
وأشار إلى أنه كان يعتمد على ترويجها في الأسواق المحلية، مستغلًا إقبال البعض على شرائها دون وعي بمخاطرها، أو إدراك لكونها غير مرخصة ومخالفة للقانون.
التحفظ على المضبوطات
تم التحفظ على المضبوطات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، تمهيدًا لمحاسبة المتهم على تصنيع وترويج مواد محظورة دون ترخيص.
وتجدد وزارة الداخلية تحذيرها من خطورة تصنيع أو حيازة أو تداول الألعاب النارية، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية مستمرة في رصد وملاحقة المتورطين في مثل هذه الأنشطة غير المشروعة، واتخاذ إجراءات رادعة بحقهم لحماية الأرواح والممتلكات، خصوصًا مع تزايد محاولات الترويج لها خلال الاحتفالات والمناسبات العامة.
