عاجل

في قمة الدوحة.. الرئيس السوري يستشهد بالشعر لتأكيد وحدة الأمة

الشرع
الشرع

في كلمة حملت رسائل سياسية ورمزية، استشهد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، ببيت الشعر القائل: متى تجمع القلب الذكي الصارما وأنفًا حميًا تجتنبك المظالم.

ليؤكد أن الاجتماع والتوحد كانا دائمًا مصدر قوة للأمة، بينما كان التفرق والشتات طريقًا إلى الضعف.

العدوان الإسرائيلي على قطر وغزة وسوريا

وأوضح الرئيس الشرع أن ما جرى ضد قطر ليس مجرد حادث عابر، بل هو سابقة خطيرة، إذ قال: "من نوادر التاريخ أن يقتل المفاوض، ومن سوابق الأفعال أن يستهدف الوسيط"، في إشارة إلى الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر.

وأضاف أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ما يزال مستمرًا، فيما تتواصل الاعتداءات على الأراضي السورية منذ أكثر من تسعة أشهر، في انتهاك متكرر للسيادة وللقانون الدولي.

رسالة تضامن مع قطر

وفي ختام كلمته، شدد الرئيس السوري على وقوف بلاده، قيادة وشعبًا، إلى جانب قطر، قائلًا: "أقف ومعي الشعب السوري بأكمله، بجوار دولة قطر الشقيقة، وفاءً لها، ولعدالة موقفها".

كأنما يخاطبهم بأن الخطابات الطويلة لا جدوى منها، والخير لا يأتي إلا بأن نشد سيوفنا معًا في مواجهة هذا العدو، وإلا فذاك مصيرنا الدائم.

لقاء الرئيس السيسي وأردوغان في الدوحة

وخلال اللقاء، أدان الرئيسان بشدة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، واعتبراه خرقًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وشددا على ضرورة وقف هذه الممارسات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.

كما أكد الزعيمان رفضهما الكامل لسياسات الحصار والتجويع التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى إجباره على مغادرة أرضه، مشيرين إلى أن استمرار هذه السياسات يفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، جدد الرئيسان تأكيدهما على أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة يكمن في تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشمل اللقاء أيضًا تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث اتفق الجانبان على أهمية احترام سيادة الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وصون مقدرات شعوبها، مؤكدين على استمرار التشاور والتنسيق والتعاون المشترك بهدف دعم الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط