شهباز شريف: العدوان الإسرائيلي على قطر يقوض جهود السلام والوسطاء أمل الإنساني

استهل رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، بالاستشهاد بآية قرآنية تحمل دلالات الوحدة والتماسك بين الشعوب، حيث قال: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
وأوضح أن هذه الآية الكريمة تأتي لتؤكد أهمية التضامن بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن اللحظة الراهنة تتطلب وحدة الكلمة والصف.
الهجوم الإسرائيلي على قطر
وأكد شهباز شريف أن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر ليس مجرد اعتداء على سيادة دولة شقيقة، بل هو ضربة موجعة لكل الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن مثل هذه الأفعال العدوانية تقوض المساعي الدبلوماسية، وتعرقل أي إمكانية لفتح آفاق جديدة للحوار والتسوية العادلة، مما يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
دور الوسطاء في إحلال السلام
وتابع رئيس الوزراء الباكستاني قائلاً: "دور الوسطاء مقدس دائمًا، لأنهم الأمل الحقيقي لإبقاء الحوار قائمًا، وللنهوض بآفاق السلام".
وأشار إلى أن الاعتداء على قطر، الدولة التي لعبت دورًا محوريًا في الوساطة بالعديد من الملفات الإقليمية والدولية، يعكس استهدافًا مباشرًا للعمل الدبلوماسي ويضعف الثقة في مسارات التفاوض.
أهمية حماية جهود الوساطة
شدد شهباز شريف على أن حماية الوسطاء يجب أن تكون أولوية قصوى للمجتمع الدولي، لأنهم يمثلون صمام الأمان الذي يحفظ قنوات الحوار مفتوحة، ويمنع الانزلاق نحو المزيد من الصراعات.
وأكد أن ضرب أي طرف يقوم بمهمة الوساطة يوجه رسالة سلبية وخطيرة، مفادها أن لغة القوة باتت تتغلب على منطق الحوار.
إشادة بالجهود القطرية
وأشاد شهباز شريف بالدور البارز الذي قامت به دولة قطر خلال السنوات الأخيرة لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، موضحًا أنها بذلت جهودًا دبلوماسية مضنية في سبيل تقريب وجهات النظر بين الخصوم، والعمل على إرساء بيئة أكثر استقرارًا.
وأضاف أن هذه الجهود لم تكن محصورة في قضايا المنطقة فحسب، بل امتدت لتشمل ملفات دولية معقدة، ما جعل من قطر لاعبًا أساسيًا في ساحة الوساطة الدولية.
دعوة إلى التضامن والتكاتف
وختم رئيس وزراء باكستان كلمته بالدعوة إلى تعزيز التضامن العربي والإسلامي في هذه المرحلة التاريخية الحساسة، مشيرًا إلى أن وحدة الصف هي السبيل الوحيد لمواجهة الاعتداءات المتكررة، والحفاظ على مكانة الدول في مواجهة التحديات.
وأكد أن الأمة الإسلامية تملك من المقومات ما يمكنها من فرض احترامها وصون سيادتها، إذا ما توحدت جهودها وتجاوزت الخلافات، مستشهدًا مجددًا بالآية القرآنية الكريمة التي افتتح بها خطابه.