عاجل

الرئيس اللبناني: المستهدف الحقيقي من إعتداء إسرائيل على قطر هو تصفية الوساطة

 الرئيس اللبناني
الرئيس اللبناني جوزيف عون

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن المستهدف الحقيقي من الإعتداء الإسرائيلي على قطر هو تصفية فكرة الوساطة، منوهًا إلى أن الاعتداء على قطر يعتبر أكثر سفورا، مطالبا بعدم تكرار الندب والشجون، باعبتارها أصبح تثير السأم لدى الشعوب العربية.

 الصورة بعد عدوان الدوحة أصبحت أكثر وضوحا

وأشار خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، أن الصورة بعد عدوان الدوحة أصبحت أكثر وضوحا، والتحدى المطلوب يجب أن يكون بالوضوح نفسه، منوها إلى إلى جرائم الاحتلال كثيرة، سواء في غزة، أو سوريا.

وأوضح أن هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترغب في السلام العادل في المنطقة أمام العالم أجمع، مضيفا:"نحن جاهزون للسلام، ونسعى لذلك، أما أنها دولة مارقة، تخترق القوانين الدولية، مشيرا إلى أنه في حالة ما إذا كان لا، فإنه يجب علينا أن نقف أمام الأمر الواقع.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن العدوان الإسرائيلي على قطر يهدف لتقويض جهود وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الإعتداء على قطر يعتبر إرهابا سافرا وتجاوز كل الخطوط الحمراء.

وأشار أنه يجب أن تتخذ الدول العربية التدابير اللازمة لوقف الإعتداءات الخارجية، منوها إلى أن يكون هناك حالة من الوحدة المدعومة بالعمل.

من جانبه، أوضح رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، أن الإعتداء الإسرائيلي يعرق كل السبل الرامية للسلام والتهدئة، منوها إلى أن المجتمع الدولي يشهد حالة كارثية بسبب عدم قدرته على إيقاف المعتدين على القانون الدولي.

الوحدة هي الحل الوحيد لوقف الإعتداءات الخارجية 

ونوه إلى أن الوحدة هي الحل الوحيد لوقف الإعتداءات الخارجية من الدول المأرقة، مضيفا:"نأمل أن يخرج اجتماعنا بما هو مأمول منه.

من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي يعتبر اختراق صارخ للقانون الدولي، منوها إلى أن إسرائيل لن توقف جرائمها إلا إذا واجهت إجراءات عقابية قوية.

وأشار إلى ضرورة ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل، مضيفا:"لقد أثبتت التجارب السابقة، أنها طريقة فاعلة لوقف الحروب والعدوان، منوها إلى أن بلاده تدين الإعتداء الإسرائيلي على قطر، وكذلك، جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

وأكد أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد بات يشكل تهديدا مباشرا لمنطقتنا، منوها إلى أن عدوان إسرائيل امتد اليوم إلى قطر الدولة الوسيطة الساعية إلى السلام، مضيفا:" آمل أن تترجم قراراتنا اليوم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع، وأن ما يكرره سياسيون إسرائيليون بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى يعتبر أوهاما.

من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه بات واضحا أن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي هو خطوات لإفشال كل خطوات السلام والتهدئة في المنطقة، مشيرا إلى أن الدول العربية ستقف صفا واحدا للدفاع عن الحقوق العربية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بسلام. 

وأوضح الرئيس السيسي، أن الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة، مشيرا إلى أن القمة تنعقد في ظل تحديات جسيمة وإسرائيل تسعى لتحويل المنطقة لساحة مستباحة للاعتداءات.

وحذر السيسي من أن سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الانفلات الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم تتطلب منا العمل على مبادئ تعبر عن رؤيتنا المشتركة.

من جانبه، أشار الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، إلى إن بلاده تدعم قطر وأمنها، مشيرا إلى أن أمنها من أمن الأردن، وأن العدوان الإسرائيلي على الدوحة اختراق للقانون الدولي.

وأضاف:"لقد سمح المجتمع الدولي لإسرائيل بارتكاب ما تشاء، وخرق القانون الدولي

رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن العدوان الإسرائيلي على قطر يبعث برسالة سلبية حول الحل السلمي، مؤكدا أن أمن وسلام أي دولة عربية لا يتجزأ من أمن وسلامة أمن الدول العربية جمعاء.

وأشار، العدوان على قطر سابقة تنتهك القانون الدولي وتفتح الباب للفوضى ومزيد من عدم الاستقرار، مطالبا بوضع خارطة طريق لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعزيز سبل التنسيق العربي بين مختلف الدول العربية.

ونوه إلى أن العراق يؤكد إدانته لما حدث في قطر، مشيرا إلى أن الدول العربية ليس وسيلة للتفاوض. 

من جانبه، أوضح  الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن المنظمة تجدد إدانتها للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. 

ونوه ، إلى وقوف المنظمة إلى جانب قطر في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها أو أمنها.

في سياق متصل، أكدت صحف قطرية، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة تمثل محطة تاريخية مفصلية في مسار العمل العربي المشترك، في ظل التضامن غير المسبوق الذي أظهره المجتمع الدولي مع دولة قطر بعد العدوان الإسرائيلي السافر على مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة.

واعتبرت الصحف هذا الاعتداء الخطير سابقة غير معهودة تشكل نقطة تحول كبرى، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بل في التطورات السياسية على مستوى المنطقة بأكملها.

قمة الدوحة لإيقاف العربدة الإسرائيلية

قالت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان قمة الدوحة لإيقاف العربدة الإسرائيلية إن أنظار العالم تتجه اليوم نحو قطر، حيث تعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تحمل رسالة تضامن كامل مع الدوحة إزاء العدوان الغاشم.

وأشارت إلى أن القمة ستناقش التداعيات والخطوات الواجب اتخاذها، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه من قرارات وتدابير عملية لدعم قطر في حماية سيادتها والدفاع عنها، ولتأكيد التزامها الدائم بالقانون الدولي الذي يمنع منذ زمن طويل استهداف الوسطاء أو المفاوضين.

وشدد المقال على أن هذه القمة يجب أن تكون رسالة واضحة للعالم بأن الدول العربية والإسلامية تمتلك الإرادة والإمكانات وأوراق الضغط الكافية لردع العدوان الإسرائيلي، ولمنع فرض منطق شريعة الغاب في المنطقة.

توحيد المواقف في المحافل الدولية

كما دعا إلى أن تمتد مخرجات القمة لتشمل حماية الأمن القومي العربي ووضع خطوط حمراء أمام أي توسع عسكري إسرائيلي جديد، مع الدفع نحو مسار سياسي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتوحيد المواقف في المحافل الدولية بوجه الانحياز الغربي لإسرائيل.

ومن جهتها أكدت مصادر أن اجتماع وزراء الخارجية العرب والمسلمين المنعقد أمس في دوحة السلام، يعد خطوة تحضيرية مهمة للقمة المقررة اليوم الاثنين، في ظل إجماع عربي وإسلامي على إدانة إسرائيل ورفض الإرهاب الذي تمارسه ضد الدول والشعوب.

وأضافت أن الاعتداء الجبان في 9 سبتمبر لم يكن موجهًا ضد قطر فقط، بل ضد منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي بأكملها، مشيرة إلى أن قطر لعبت دائمًا دور الوسيط والفاعل في احتواء الأزمات، وأن استهدافها يمثل محاولة لتقويض جهود السلام وعرقلة أي تسوية

تم نسخ الرابط