مراد حرفوش: يجب تحويل العدوان على قطر إلى ورقة ضغط دولية

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مراد حرفوش، إن قمة الدوحة العربية الإسلامية الاستثنائية تُعقد في لحظة بالغة الخطورة تشهد تصعيدًا غير مسبوق في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب الانتهاك الصارخ للسيادة القطرية، ما يجعلها قمة على مفترق مصيري.
العدوان الإسرائيلي على غزة لم يعد فقط محصورًا في الجغرافيا الفلسطينية
وأوضح حرفوش، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يعد فقط محصورًا في الجغرافيا الفلسطينية، بل امتد ليطال الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن محاولة اغتيال قيادات المقاومة في الدوحة يمثل «تحديًا مباشرًا للنظام العربي الرسمي».
وأضاف: «نتنياهو أعلن صراحة أن قادة المقاومة الفلسطينية مستهدفون في أي بقعة جغرافية، بما فيها العواصم العربية. هذا خطاب عدواني صريح ضد السيادة العربية يتطلب ردًا بحجم التهديد».
الدول العربية والإسلامية يجب أن تحوّل هذا العدوان إلى ورقة ضغط دولية
وأكد «حرفوش» أن على الدول العربية والإسلامية أن تحوّل هذا العدوان إلى ورقة ضغط دولية حقيقية لوقف المجازر في غزة وتسريع إتمام صفقة تبادل الأسرى، بدلًا من انتظار مواقف دولية "باهتة" تجاه الجرائم الإسرائيلية.
كما دعا القادة العرب في قمة الدوحة إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة، مشددًا على أن المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى إقامة «إسرائيل الكبرى» بات واضحًا من خلال سياسات الضم والتطهير العرقي، ما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا يتجاوز البيانات التقليدية.
أكد الكاتب الصحفي الأردني سامح المحاريق، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة تُعد «نقطة تحول محورية» في مسار التوازنات الإقليمية، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطر، والذي وصفه بـ«الاستهانة الصريحة بالسلام والجهود الدبلوماسية».
مشاركة زعماء العرب في القمة يمثل زخما غير مسبوق
وأوضح المحاريق، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن مستوى التمثيل الرفيع في القمة، بمشاركة رؤساء وزعماء عرب، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب قادة تركيا وإيران، يعكس «زخمًا غير مسبوق» ويمنح القمة طابعًا استثنائيًا على مستوى الحضور السياسي والدبلوماسي.