بعد 9 سنوات من كلمة الرئيس السيسي.. الديهي: «كان يرى مالا نراه»

قال الإعلامي نشأت الديهي إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها قبل 9 سنوات، والتي طالب فيها بضرورة وجود قوة عربية موحدة، كانت بمثابة رؤية استباقية لما تمر به المنطقة اليوم.
الرؤية لم تُدرك وقتها من الجميع
وأوضح "الديهي" خلال تقديمه برنامج بالورقة والقلم، والمذاع عبر قناة "تن" أن هذه الرؤية لم تُدرك وقتها من الجميع، لكنه اليوم يؤكد أن الجميع بدأ يستشعر الخطر الذي حذر منه الرئيس السيسي سابقًا.
وأشار إلى أن الرئيس كان يرى ما لا نراه آنذاك، وأن التحركات والتحديات التي تمر بها الدول العربية اليوم تؤكد صحة تلك الرؤية وأهميتها.
الديهي: القمة جاءت لتعكس حالة التوتر وعدم اليقين في المنطقة
نوه الديهي إلى أن قمة الدوحة جاءت في توقيت حرج للغاية، حيث تمر المنطقة بأزمات معقدة ومتداخلة، مؤكدا أن هذه القمة يمكن تسميتها بـ "قمة القلق" بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تحيط بها.
وأوضح أن القمة كانت محاولة لاحتواء تلك التوترات، ولكنها في الوقت نفسه تعكس عمق المخاوف التي تسود الأوساط العربية حاليًا، مشيرا إلى أن كل ما يحدث الآن سببه الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الغاشم سواء على غزة أو قطر، أو غيرها من الدول.
القمة العربية الإسلامية الطارئة تأتي في وقت استثنائي
ومن جانبه، قال اللواء صالح المعايطة، الخبير العسكري الأردني، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تعقد في الدوحة تأتي في وقت استثنائي وسريع الاستجابة لمواجهة التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أن انعقاد القمة بهذه السرعة يمثل بشائر خير للمواطن العربي وللأمة جمعاء.
القمة تأتي في بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة
وأوضح المعايطة خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن القمة تأتي في بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة، لكنها تحمل أوراق قوة كبيرة، لافتاً إلى أن الخيار العسكري غير مطروح على طاولة النقاش، لأن جميع الدول العربية تتبنى استراتيجية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ونوه بأن القوة الحقيقية للقمة تكمن في الأوراق السياسية والقانونية والاقتصادية التي تمتلكها الدول العربية، مؤكداً أن الردع ليس فقط عبر الأسلحة، بل عبر السياسة والقانون والمواقف الدولية الرافضة للاحتلال.