مساعد «وزير الخارجية» الأسبق: القمة العربية تهدف لحماية أمن دول الخليج

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطر، في وقت وصفه مراقبون بأنه «غاية في الحساسية» لما يحمله من رسائل ردع وتضامن إقليمي.
أوضح السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، خلال مداخلة عبر برنامج إكسترا اليوم، أن انعقاد القمة يأتي بعد «السيطرة والعدوان على دولة عربية خليجية ذات سيادة»، مؤكداً أن الهدف ليس فقط إعلان المساندة السياسية لقطر، بل توجيه رسالة قوة لحماية أمن دول مجلس التعاون الخليجي ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
القادة العرب يناقشون إصدار بيان موحد
وأشار هريدي، إلى أن القادة العرب والإسلاميين يناقشون إصدار بيان موحد وخارطة إجراءات على المدى القريب والبعيد «لردع أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية»، مع إبراز خطورة السياسات الإسرائيلية في المنطقة.
القاهرة تقف قلبا واحدا مع كل دول مجلس التعاون الخليجي
وحول الدور المصري، شدد الدبلوماسي السابق على أن القاهرة «تقف قلباً واحداً مع كل دول مجلس التعاون الخليجي»، مذكراً بنشاط الدبلوماسية المصرية منذ تصاعد الأوضاع في غزة عام 2023، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، لافتا إلى أن مصر ستواصل تحركاتها المتوازنة بين علاقاتها الدولية والتزاماتها القومية، مؤكداً أن «الالتزامات العربية والقومية لمصر تسبق أي اعتبارات أخرى».
قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل حدثًا محوريًا يحمل دلالات سياسية واضحة للعالم أجمع، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.
رد حاسم على الجرائم الإسرائيلية
وأوضح عبد الوهاب خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، أن القمة تُعد بمثابة "رد فعل جماعي قوي" على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وعلى محاولاتها المستمرة لبسط النفوذ والسيطرة على دول المنطقة، مؤكداً أن انعقادها في هذا التوقيت يعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان.
وأشار مدير مركز الأهرام إلى أن من بين أبرز الرسائل التي توجهها القمة، هي رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية، مفادها ضرورة إعادة النظر في الدعم السياسي والعسكري غير المشروط الذي تقدمه لإسرائيل، والذي ساهم في تصاعد الأزمة.